أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طعم المنفى في فم الرئيس التونسي المخلوع

امضى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي اطاحته انتفاضة شعبية ، يومه الاول امس في المنفى بالسعودية ، وسط تكتم شديد.وقد امتنعت السلطات السعودية عن الادلاء بأي معلومات عن مكان اقامة الرئيس المخلوع او مدة اقامته في السعودية.

واكد شهود انهم رأوا موكبا رسميا يتجه بعيد وصول طائرة بن علي نحو قصر الضيوف في حي الحمرا الراقي القريب من الشاطىء.

وكان بن علي وصل ليل الجمعة السبت الى مطار مدينة جدة يرافقه ستة من افراد عائلته بينهم زوجته ليلى.

واعلنت الحكومة السعودية رسميا استضافة بن علي واسرته. وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي واسرته الى المملكة".واكد البيان على "تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الامن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الامتين العربية والاسلامية جمعاء ، وتأييدها لكل اجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق".

وكانت طائرة بن علي حلقت في البداية مساء الجمعة في المجال الجوي المالطي "متجهة نحو الشمال" ، كما قال متحدث باسم الحكومة المالطية.

لكن مصدرا قريبا من الحكومة الفرنسية ذكر ان باريس "لم تكن ترغب" في استقبال الرئيس التونسي المخلوع ، مبررة هذا الموقف بالاستياء الذي يمكن ان تعرب عنه الجالية التونسية في فرنسا.

وكان شهود عيان افادوا برؤيتهم سيارات في جدة أكدوا أنها تحمل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأفراد أسرته ، في طريقها إلى مكة المكرمة.

وقال الشهود إنهم شاهدوا مجموعة من السيارات التي تحمل أسرة بن علي في طريق الاندلس بجدة ، حيث يوجد قصر المؤتمرات ، ترافقها سيارات من الشرطة وهي في الطريق إلى مكة ، "ربما لاداء العمرة".

وافاد مصدر امني فرنسي ان عددا من اقارب الرئيس زين العابدين بن علي ، لجأوا الى فندق في سين اي مارن قرب باريس.واضاف ان هؤلاء الاشخاص الذين لم يحدد عددهم يقيمون في حي فخم في فندق ديسنيلاند في مارن لا فاليه وترافقهم طواقمهم الامنية الشخصية وقد وصلوا منذ بضعة ايام قبل رحيل زين العابدين بن علي من تونس. من جهة ثانية افاد مصدر رسمي ليبي ان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي اتصل امس بالعقيد معمر القذافي ، موضحا ان الزعيم الليبي سيوجه "كلمة الى الشعب التونسي". الى ذلك لم يستبعد تقرير أخباري جزائري انقلاب الجيش في تونس على السلطة ، والإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي ، بعد الاضطرابات التي عاشتهاالبلاد طيلة شهر كامل خلفت عشرات القتلى والجرحى . وعنونت صحيفة "الشروق" الجزائرية في عددها امس "الجيش التونسي يهرب بن علي وينقذه من مصير تشاوشيسكو" ، في إشارة إلى الرئيس الروماني الراحل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروماني السابق نيكولاي تشاوشيسكو كان قد تعرض هو وزوجته أواخر عام 1989 إلى ابشع إعدام في الساحة العمومية بالعاصمة بوخاريست ، على يد الجماهير الشعبية الغاضبة التي اجتاحت العاصمة الرومانية ، واقتحمت القصر الرئاسي واقتادت الرئيس وزوجته إلى الساحة العمومية لإعدامه امام الملأ وأمام كاميرات التلفزيونات العالمية.

زمان الوصل - وكالات
(122)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي