اقتصاد السوق (الاجتماعي) أدار ظهره لـ(طبقتنا العاملة) واتحاد العمال بات مشلولاً، بينما يمكن القول أن اتحاد الصحفيين (من ذوي الاحتياجات الخاصة).. رجال الدين تحالفوا مع السياسيين وأثرياء الطوائف، والإعلاميون تجار شنطة وبسطة.. الأطباء منجمون وقصابون والمشافي فنادق بنجوم للتعذيب والممرضات أجلف من الحموات.. الأيديولوجيات الحزبية تدخل متحف التاريخ والأصوليون يخترعون أدياناً تعبد القتل والكراهية.. الفلسطيني خروف العيد تقتسم جلده ولحمه إسرائيل والمعتدلون العرب (الاسم الجديد لحلفاء العدو).. تجارة السلاح والنفط تنعش سوق الدراما والمشاهدون يهللون والممثلون أبطال الواقع المزيف..
الحرية مهاجرة، والنزاهة عملة منتهية الصلاحية، والأمة مريضة والعيادات مغلقة والمخدرات توزع في المدارس والصيدليات: إنه عالم مثالي للكتابة ولن تقنعني زوجتي بالهجرة إلى بلدان تخلصت من كل ما ذكرت، فأهلاً بكم على مدار العام...
هامش 1: ليس لدي أوسمة ولا نجوم فوق أكتافي، ليس عندي سكرتيرات أو حتى عجلات سيارة فارهة. الصحف لا تنشر صوري في صدر صفحاتها والبنوك لا تدون اسمي في سجلات الزبائن المميزين، حتى أنني غير موجود لولا فكرتي التي ستنقذ العالم.. هكذا أخدع نفسي كل صباح لأستمر في الحياة حتى المساء.. ومن يستطيع أن يستمر لولا كل هذا الوهم؟!
هامش2: عصيّ على الفرح منيع على الحزن مضاد لأنفلونزا الخنازير ومبادئ الأحزاب، لكني ضعيف أمام إناث الزنبق وصبايا الفل والياسمين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية