أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صفاقة المسلمين ! .. محمد شكو


هي مجرد مقالة قرأتها بعنوان "صفاقة المسلمين" ،ومن صفاقتي اعتقدت أني سأجد شيئا مهما يستحق الرد أو النقاش أو على الأقل القراءة بتمعن فوجدت خلف علي الخلف ،تابعت مبحرا على الانترنت لأتعرف على الأخ الكريم فإذا به يتبرأ من تهمة الأخوة وغباوة الكرم والكرامة ويجاهر بأنه يكره الأرض التي أمشي عليها والتي أحب أن أموت فيها.
سأتبع بصفاقة منهج الخلف بالتعميم وإطلاق الأحكام و السخرية جملة وتفصيلا كأسلوبه الذي يتبعه مع الدين عموما و الإسلام خصوصا ولن أدافع عن الدين فهو ليس بحاجة إلى دفاع وخصوصا إذا كان المهاجم على طريقة الخلف يتبع سياسة المقالة المحروقة ويستخدم كل ما وصل إلى يده بطريقة سينمائية ولو كان سيؤذي نفسه ويحرق فكره وجسده (إشارة إلى وجود اليوم الآخر).
صفاقة هي عندما تكون المعارضة والمعارضة فقط هي هوية الإنسان ،المعارضة للغالي والرخيص ،المعارضة للماضي والحاضر والمستقبل ،المعارضة للنظام وللشعب وللحكومة وللموظفين وللأفكار وللأفعال ،هكذا هي ثورة شمولية على كل المبادئ والقيم ،والهدف هو المجهول فالخلف يريد فقط العيش بثبات ونبات ويخلف صبيان وبنات حفظهم الله من كل مكروه وعلى رأسه فكر والدهم هداه الله.
الوضع الراهن سيء جداً ويدفع مئات الألوف إلى الانتحار في كل أنحاء العالم ويتربع على عرش الدول في هذه المنافسة دول الاتحاد السوفيتي سابقا وفي مؤخرتها كعادتنا نحن الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث ويجدر الهمز واللمز هنا إلى تركيبتنا الثقافية القائمة على فكرة الثواب والعقاب ووجود عالم آخر ينتظرنا بعد الموت بالرغم أن هذا التركيبة لم تعد تستطيع الصمود في الفترة الأخيرة بسبب الضغط الشديد (تونس) ،والعمليات الاستشهادية (فلسطين - لبنان - العراق) هي نوع من الانتحار الحلال إذا صح التعبير الناتج عن انعدام الوسائل.
ويدفع هذا الواقع بالبعض إلى الجنون والمعاناة من الأمراض النفسية وللذكر مثل حظ الأنثيين ، الأمراض النفسية لا تستثني صغير أو كبير ولا إمام مسجد و متدين ولا حتى مثقف على الأعم الأغلب ملحد ، وعلم النفس عندنا (نحن العرب والمسلمين) متخلف شأنه شأن العديد من العلوم بالرغم من وجود أمراض نفسية خاصة بنا كاعتقاد البعض أنه إله كفرا (جنون العظمة) أو إيمانا منحرفا(الحلول ووحدة الوجود الصوفية) وفي الحي الذي أعيش فيه هناك مهدي منتظر يطلب البيعة ليخلص البشرية.
من الصفاقة أن اختزل الواقع في هذه الحالات ولا أتكلم على النقاط المضيئة في تاريخ سلفنا الدموي كما وصفه الخلف ،ومن الصفاقة عدم التنويه إلى بعض بذور الأمل في واقعنا المؤلم الذي لا يرضي الخلف ولا السلف ،ومن الصفاقة استغلال مأساة كتفجير الكنائس والمساجد واستغلال الدماء.


Shackow.wordpress.com

(92)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي