الفرق ما بين شاشاتنا السورية وتلك الشاشات الفضية " فعلا " الناطقة بغير العربية ولا يديرها او ربما من النادر وجود عربي واحد فيها اننا نمسك راس السنة من ذيلها .
فلقد فوجئنا بأنصاف مطربين وممثلين من الصف الثاني او ربما الرابع يحتلون المقاعد الأولى ليهيمنوا وعلى مدى ساعات كانت ثقيلة على البث والفضاء السوري بابتسامتهم المعلبة , ومجاملاتهم التي فاقت كل حدود التوقع .
مطربون ومحترفي تنجيم وعارضي أزياء وشباب ربما هربوا من برد بيوتهم القسري لتكون امنيتهم للعام الجديد : ان يحل السلام ؟!.
لم نسمع شكوى من محتاج ولا من عاطل ولا من مظلوم , لم نراهم يسعدون أسرة مختبئة تحت أغطية . لم نرى سوى ما أرادت عدستهم اللامعة ان نراه .
من تابع ما حدث سيكتشف انه في سويسرا , وسينظر حوله متفاجأً من برودة الغرفة وصمت المدفأة ليضع يداه الاثنتين أخيرا أمام الشاشة ويتدفأ .
البعض قرر ان يغسل رأسه بالكحول وداعا لعام مكلل بالخيبة واستقبال لأمل مبهم , وربما مجهول المعالم في ظل اختفاء كل ماهو حقيقي .
لن أطيل اذ ربما يعتبرها البعض سوداوية , او نظرة لنصف كأس ملآن ؟ وهي ليست محاكمة او تصفية حسابات بل هي دعوة لاحترامنا والإمساك جيدا برأس السنة لا بذنبها .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية