كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن السفير الإسرائيلي لدى القاهرة غادر مصر على الفور بعد الكشف عن شبكة التجسس الإسرائيلية لصالح الموساد تحسباً لاستدعائه من جانب السلطات المصرية.
كما ألمحت لتورط السفير الإسرائيلي في شبكة التجسس الأخيرة ومساعدتها في جمع معلومات استخباراتية عن سورية وعن حركة السوريين بمطار القاهرة.
ولفتت محامية المتهم عصمت عقل، إلى أن "الموساد طلب من حسن معلومات عن الاوضاع في سورية ومقابلة عميل موساد هناك، وأن إعترافاته وصفت العميل السوري بأنه "سكير وزير نساء"، وكان عندما يلعب الخمر برأسه يدلي بتفاصيل كثيرة"، مشيرة إلى أن "الموساد طلب منه معرفة نوعية أجهزة الكمبيوتر التي تقوم بالكشف عن الحقائب وأجهزة التفتيش الذاتي داخل المطارات السورية.
ونقلت صحيفة المصري اليوم المستقلة عن "مصدر امني قريب الصلة من قضية التجسس"، ان "كشف مصر" للمتهم "ساعد دولتي سوريا ولبنان على الايقاع بثلاث شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد في البلدين".
واضافت الصحيفة ان طارق عبد الرزاق كشف في اعترافاته "عن وجود شبكات تجسس لصالح الموساد في سوريا ولبنان وهو ما دعا المسؤولين في مصر الى ابلاغ البلدين بتلك المعلومات".
واكدت الصحيفة ان المتهم المصري اعترف في التحقيقات التي اجريت معه ان ضابطي الموساد اللذين كانا على اتصال به "طلبا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم طاهر حسن بزعم استيراد منتجات سورية غير ان الغرض الاساسي كان تسليم مبالغ مالية كبيرة لمسؤول امني يعمل بجهاز حساس".
من جهتها، قالت صحيفة الشروق المستقلة ان المتهم قدم للمحققين المصريين "نسخة من التقارير التي تسلمها من خبير كيميائي سوري يعمل في جهاز امني حساس حول البرنامج النووي السوري وكيفية دفن النفايات".
واوضحت الصحيفة انه طبقاً لأقوال المتهم المصري في التحقيقات فإن "الخبير الكيميائي السوري ظل يمارس الجاسوسية لمدة 13 عاماً وتم اعدامه الشهر الماضي".
وقالت مصادر قضائية إن محكمة استئناف القاهرة قررت الأحد تحديد جلسة الخامس عشر من كانون الثاني لمحاكمة شبكة تجسس اسرائيلية كشفت عنها مصر الاسبوع الماضي.
وقال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود حسبا ذكرت وكالة "رويترز"، "إن الشبكة تضم رجل الاعمال المصري طارق عبد الرازق عيسى حسن (37 عاماً) الذي يملك شركة للاستيراد والتصدير في الصين وضابطي المخابرات الاسرائيليين الهاربين ايدي موشيه وجوزيف ديمور وانهم اتهموا بالتخابر للأضرار بمصالح البلاد".
وقال مصدر "إن الثلاثة سيحاكمون أمام محكمة أمن الدولة العليا طواريء بضاحية القاهرة الجديدة. وسيحاكم الاسرائيليان غيابياً".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية