أيها السادة ..هذا مصيبة وابتلاء وليس قضاء ..؟!!... خليل صارم

أقولها بالفم الملآن أنه ليس لدينا قضاء يؤمن جانبه وبالتالي يمكننا أن نحترمه / شاء من شاء وأبى من أبى /
أن يتهم مواطن بناء على إحتمالات وباعتماد منطق " ربما وأعتقد وأتوقع " هذا سخف وتسخيف للقانون وتعسف ولأن أحد مفتشي الرقابة حاول أن يظهر مواهبه على طريقة المفتش " كادجيت " الكرتوني الشهير فاسترسل خلف خياله بما شاء له الإسترسال فهذا عين المصيبة والافتئات على العقل والمنطق والقانون مفرغا ً مابنفسه من عقد وتفاهات وغثاثة هذا والله عين الهبل والجنون وتدمير مواطن ووطن .
ولأن الرقابة كانت تابعة للسيد الوزير قبل أن يكون وزيرا ً للعدل فإن أحدا ً من القضاة لايجرؤ على مناقشة ماجاء في اجتهادات وتصورات واستنتاجات الرقابة العرمرمية المدهشة وكأن كلام الرقابة ومطالعاتها تنزيل لايأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه أو كأن عملها كلها نزيه ولا تريد "تغطية السموات بالقبوات " وتغرق في اختلاق تفاصيل لمواطن عادي ليست له صفة رسمية وتتعامى عن الكثير من الفاسدين الذين ينهبون البلد ويخربونه ويضعفون قدراته (هنا تختلق وتتصور وتتتوهم وهناك تبحث عن الأدلة الدامغة )..؟ هنا تتشوه سمعة المواطن الأشرف منها كلها وهناك يخرج الفاسد والملوث بطلا ً " غريب هذا التناقض البشع والفج "..؟!!. وويل ً لأمة تقيم الحد على الضعيف وتعفو عن اللص القوي .
رقابة بعيدة عن الفساد والغباء وشطحات الخيال وفيها مافيها من الفساد ومشاركة الفاسدين وفيها مافيها من الطموحين ولكن ليسوا أذكياء ولايملكون ثقافة االقانون والخبرة التحقيقية وحتى الضمير المهني .
الرقابة والقضاء كأية دائرة عندنا فيها فاسدين وحمقى وفيها شرفاء وأصحاب ضمير حي ولكنهم قلة بالقياس المنطقي والفعلي .
أقول أن القضاء لايناقش صحة ماجاء في تحقيقات الرقابة وشطحاتها من عدمه لالشيء سوى أن السيد الوزير كان رئيسا ً للهيئة ..؟!! فهل تمكن السيد الوزير من تطهير البلد من الفاسدين وهل وضع أجهزة الرقابة على سكتها الصحيحة وألزمها بالنزاهة ..؟!! المواطن لايمكن أن يكون ضحية وغطاء فتتظاهرون بالبطولة ضده وتتركون عتاة الفاسدين لابل أنهم يخرجون من بين أيديكم أبرياء .
هذا يحدث معي أيها السادة وأنا أشرف منكم ومن هكذا رقابة وقضاء سواء قبلتم أم لا وسأحول الأمر إلى قضية رأي عام . نعم سأحولها إلى قضية رأي عام تكشف حقيقة مايجري وتخرجه إلى العلن بدلا ً من الهمس في الزواريب المعتمة .
نعم أنا أتهمكم وأتهم رقابتكم وقضاءكم الذي هو ليس أكثر من قدر أعمى وابتلاء يصيب المواطن العادي ويستثني الفاسدين الكبار من ذوي القرون الصلبة والأضلاف الكبيرة .
لاأرى في االأمر إلا محاولة غبية لإسكات كل من يتحدث عن الفساد ويحاربه فتفبرك له القضايا لكي يلوثوه كما هم ملوثون
لقد تماديتم كثيرا ً وتجاوزتم المنطق .. هي ثقافة ميليتس وليمان وكاسيزي وقد أعجبتكم فصارت مسطرة بين أيديكم . ولن أكون بين أيديكم ذلك الخروف الذي تضحون به لتستروا بلاويكم .
نعم أنا أشرف منكم ومن قضائكم ومن رقابتكم العرجاء المشوهة والتي مكانها المصحات العقلية .
أيها السادة أنتم منافقون ومخادعون وممارساتكم هي عكس التوجيهات .. أيها السادة أنا لاأحترمكم ولاأحترم مثل هذه رقابة ومثل هذا قضاء .
بتنا على قناعة أن البعض منكم لو تمكن لمنع صدور ولو همسة عن الفساد ..وووووووووووو(....) لن أاقولها الآن ولكنني سأقولها فيما بعد ..هذا مانتحدث عنه وقضيتكم المفبركة لن تنفع ولن تسكتنا .. لقد أهدرتم حقوقنا الواضحة والثابتة بقرارات مبرمة ولاحقتم قضية مفبركة لم تضعوا احتمال الفبركة والإختلاق فيها . لن يخيفنا قضاؤكم القراقوشي الذي شوه معاني ومضامين العدالة والقانون في أذهان المواطنين بكل مايحصل من مجازر قانونية يومية ضمن محاكمكم ..(النزيهة) مع تقديري لكل قاض ٍ يتمسك بالنزاهة ولايهتم سوى بإرضاء ضميره .. ولكن اسمحوا لنا فسمعتنا فوق كل اعتبارات غالبيتكم المنحرفة .
الآن أنا أرمز ولكن غدا ً سيكون لي كلام آخر قد يصدمكم ويؤكد كم أنتم تتغابون المواطن ظنا ً منكم أن المواطن لايعرف البلاوي المخفية والظاهرة . وكيف تلتفون على التوجيهات لتصنعوا مواطن ناقم وحاقد .
أنا لاأحبكم ولاأحترمكم لأنكم تنافقون وتلتفون على التوجيهات وعلى القوانين والإنتماء ..لانريدكم ..نحن نريد مسؤول ومفتش وقاض ٍ وموظف يشعر بأنه سوري وينتمي إلى هذه المنطقة يقدس المنظومة الأخلاقية ويقدس حق الإنسان في العيش بكرامة لايخشى الغدر والنفاق والخداع ..ويرى في القانون الحماية الحقيقية له وليس قانونكم الأحول الذي لايلاحق المفتري والفاسد ويعفو عنه ويفتح االثغرات للفاسدين المنحرفين خونة الوطن .
مهما حصل فأنا لايمكن أن أحقد على الوطن ولكنني أحقد عليكم وأحتقركم ولاأشعر بأنكم مواطنين مثلي بمعنى أنه لارابط يربط بيننا وبينكم .