الرقة.. انطلاق فعاليات مهرجان العجيلي السادس للرواية العربية

انطلقت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الدكتور عبد السلام العجيلي للرواية العربية, التي تستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه 37 كاتباً وروائياً من 12 دولة.

وافتتح المهرجان صباح اليوم الأربعاء، 22 كانون الأول، 2010 , على مدرج دار الأسد للثقافة بالرقة, بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, تلاها النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية, ألقى بعده الأستاذ محمد العبادة مدير الثقافة بالرقة كلمة المديرية بيّن فيها "أن المهرجان ينتظر مساهمات الأكاديميين والمبدعين والنقاد لتقديم تجاربهم ورؤاهم الفنية والفكرية المستقبلية لتطوير الكتابة الروائية العربية, ومنحها آفاقا معرفية و جمالية أوسع وأكثر تطورا, توازي هموم الإنسان العربي و طموحاته".

كلمة المشاركين ألقاها د. أحمد المديني من المغرب, جاء فيها "أن المهرجان في دورته السادسة يؤكد وفاءه للأديب العجيلي الذي عرف في مغرب الوطن العربي و مشرقه مع بواكير نهوض المجتمعات العربية الحديثة كونه واحدا من الذين أرسوا جذور شجرة الإبداع في العصر الحديث".

ورحب الدكتور المهندس عدنان السخني محافظ الرقة, في كلمته, بضيوف المهرجان, ودعاهم لإغناء هذا موضوع المهرجان بمناقشاتهم وآرائهم البناءة, و رفد المشهد الروائي العربي بفيض إبداعهم المتواصل مستذكرا شخصية الأديب الراحل الدكتور عبد السلام العجيلي, الذي ترك أثراً ليس على صعيد مدينته الرقة ووطنه سورية فحسب, وإنما على صعيد الأمة العربية والإبداع الإنساني عموما .

وأضاف "السخني" أن الرقة من خلال استضافتها لمهرجان الرواية العربية تؤكد أنها وريثة من شيدوا أول مسكن للبشرية على ضفاف نهر الفرات, وأن عنوان الدورة السادسة للمهرجان يوحي بمسائل عدة, لعل من أبرزها أن لكل مجتمع خصوصيته, غير أنه لا يعني بالمقابل القيام بصناعة محظورات وهمية, تساهم بشكل أو بآخر في تقييد الإنسان نحو ما يليق به من الحرية التي فطر عليها.

واختتم حفل الافتتاح، الذي حضره حشد كبير من الجماهير المهتمة بالشأن الثقافي, بلوحات فنية راقصة لفرقة الرقة للفنون الشعبية.

وتلى الحفل افتتاح معرض فن التصوير الضوئي للفنانين حمزة الحسين وأميز زينب, كما تم افتتاح معرض مخططات المشاريع السياحية في منطقة مابين الجسرين .

اشتملت جلسات اليوم الأول أوراقا لكل من الروائيين: آدم كومندان حسب النبي من السودان ، ابراهيم علوش ونصر محسن وهايل الطالب وأيمن ناصر من سوريا ، أحمد المديني من المغرب ، خليل الجيزاوي من مصر ، الحبيب السالمي من تونس.

ويشارك في اليوم الثاني من المهرجان الروائيون : نبيل سليمان ولؤي خليل وشهلا العجيلي وفؤاد مرعي وعبير اسبر وعادل محمود ونبيل حاتم وسوسن حسن وأحمد مصارع ونجاح ابراهيم من سوريا ، ومن العراق يشارك كل من علي بدر وعبد الحميد الربيعي ، ومن الأردن يشارك كل من جمال ناجي وسحر ملص ، كما يشارك من لبنان الناقد عبد المجيد زرقط ، ومن مصر محمد صلاح الغريب وهالة البدري.

يذكر أن المهرجان يقام للسنة السادسة تكريما لذكرى الروائي السوري الراحل ابن مدينة الرقة عبد السلام العجيلي 1918( - )2006 ، والذي يعتبر من أحد أهم رواد القصة القصيرة والرواية في سوريا. وكان أديبا وسياسيا وطبيبا ، وتولى عدة مناصب وزارية في وزارة الثقافة ووزارة الخارجية والإعلام.

وكتب عبد السلام العجيلي القصة والرواية والشعر والمقالة. وأصدر ما يزيد عن أربعين كتابا من أهمها: الليالي والنجوم (شعر )1951 ، وباسمة بين الدموع (رواية )1958 ، والحب والنفس (قصص )1959 ، وفارس مدينة القنطرة (قصص )1971 ، وأزاهير تشرين المدماة (قصص )1974 ، وفي كل واد عصا (مقالات 1984). وأحاديث الطبيب (قصص )1997 ، ومجهولة على الطريق (قصص 1997).