أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

برعاية الرئيس الأسد.. المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الآسيوية افتتح أعماله

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت أعمال المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الآسيوية بعنوان «دور البرلمانات الآسيوية في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط»، بمشاركة رؤساء وممثلي برلمانات عشرين دولة وعدد من الهيئات والمنظمات الدولية، وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق.
وأكد الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب ممثل راعي المؤتمر أن اجتماعات الجمعية تشكل جسراً بين برلماناتنا وبرلمانات العالم، وفكراً للتواصل مع دول قارتنا ودول العالم، وصوتاً جهوراً يحمل قضايا شعوبنا ومشاكلها إلى العالم بغية تحقيق الأماني والغايات.
وأضاف الأبرش: إن عصر العولمة الذي نعيش فيه اليوم لم يترك مجالاً للدول النامية كي تنهض وتصبح قادرة على المشاركة في عضوية هذا العصر وبناء حضارته، منوهاً بما وصلت إليه بعض البلدان الآسيوية كاليابان والصين والهند وماليزيا وإيران وغيرها من تقدم ونهوض، ولفت إلى دور شعوب قارة آسيا ومكانتها حاضراً ومستقبلاً وإسهامها العظيم في بناء الحضارة الإنسانية القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وأشار الأبرش إلى نهوض حضارات عريقة في قارة آسيا منها الحضارة الصينية والهندية والفارسية وحضارة ما بين النهرين ثم الحضارة العربية الإسلامية التي كانت خلاصة للقاء شعوب عدة، موضحاً أن هذه الحضارات قادرة اليوم على أن تقيم جسر التواصل مع عالم الحاضر والمستقبل على أسس العدالة والمصالح المشتركة التي تخدم الشعوب وغايات العدالة والتحرر.
وأشار إلى أن سورية شكّلت عبر التاريخ جسراً متيناً وقوياً بين دول قارتنا ودول القارات الأخرى، لافتاً إلى أن ثقافة الشرق والغرب تلاقت في بلاد الأندلس لقرون طويلة تشهد لها فلسفة الغرب وفكره وروعة عمراننا في غرناطة وإشبيليا والعديد من الشواهد في شتى المجالات ثم كانت بغداد عاصمة الدنيا قروناً عديدة. وقال رئيس مجلس الشعب: إن الرئيس بشار الأسد حرص على إحياء سياسة ثقافة التواصل والحوار بين حكومات القارة وشعوبها ومؤسساتها إيماناً منه بأن الحضارات ومصالح الشعوب لا تترسخ ولا تؤتي ثمارها إلا عبر اللقاءات وتبادل المنافع والخبرات في عصر تتشابك فيه المصالح وتزداد حاجات الشعوب للتعاون بعدما أصبحت العولمة نظاماً عالمياً، وأشار إلى أن الرئيس الأسد ببصيرته النافذة استطاع رؤية العالم بسياساته القائمة، فأقام جسراً مع العالم الخارجي وحمل رسالة الأمة العربية في الوحدة والتحرير إلى جميع الدول التي زارها في أوروبا وأمريكا الجنوبية والدول الآسيوية، مبيناً الحق العربي وموضحاً قضايانا العربية العادلة في حقنا باسترجاع أرضنا المحتلة بشتى الوسائل تحت مظلة الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن شعار ربط البحار الخمسة الذي ينادي به الرئيس بشار الأسد هو في جوهره ومبتغاه إحياء لثقافة حوار الحضارات بدلاً من صراعها على أسس دينية أو عرقية أو سياسية وهو شعار لتلاقح الثقافات والقيم وللارتقاء بمستوى الإنسان الذي تتهدده سياسات النقد الدولي والأنظمة المالية التي حلّت كارثتها تاركة آثارها لسنين عديدة مقبلة على كثير من شعوب دول قارتنا.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد حمل رسالة الأمة العربية في الوحدة والتحرير، لافتاً إلى حقّ المقاومة المشروع في فلسطين ولبنان حتى تتحرر الأرض المحتلة وتقام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.
وقال الدكتور الأبرش: لقد ناهضنا الحصار الذي فُرض علينا سنين عديدة معتمدين على قدراتنا الذاتية وعلاقاتنا التاريخية.
مرزوقي
بدوره أشار مرزوقي علي رئيس مجلس النواب الأندونيسي إلى أن ميثاق الجمعية يؤكد الالتزام بالقيم والإرث المشترك للأمة الآسيوية وهو أساس برلماناتها بإصدار التشريعات ومراقبة عمل الحكومات، مؤكداً أن الجمعية تعمل أيضاً على معالجة المشاكل على المستويين الإقليمي والدولي وأصبح دورها أكثر فاعلية وأهمية من خلال احتضان دمشق لأعمال المؤتمر ورئاستها له في السنتين القادمتين.
وقال علي: إن الجمعية تتصدى للكثير من المسؤوليات في سعيها لإيجاد الحلول لمختلف القضايا التي تهمّ المنطقة من خلال الحوار وسنّ القوانين وتعديلها لمواكبة حاجات المجتمعات المتغيرة بما يُسهم في تعزيز التعاون والتواصل بين البرلمانات الآسيوية وتحقيق مصالح شعوبها، وأكد التزام الجمعية بمعالجة القضية الفلسطينية ليس فقط من خلال تبني القرارات وإنما عبر تنظيم اجتماعات الترويكا الخاصة من أجل لفت انتباه المجتمع الدولي لهذه القضية، داعياً إلى العمل لاستئصال الإرهاب بكل أشكاله الذي يمثل إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية القضيتين الأكثر أهمية اللتين تهددان الحضارة البشرية، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة بحقّ الشعب الفلسطيني بشكل عام حيث تفرض حصاراً جائراً على سكان قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات وتعمل على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية بشكل غير شرعي، موضحاً أن القرار الإسرائيلي بإجراء استفتاء قبل الانسحاب من الجولان السوري المحتل والقدس يُشكل خطوة إلى الوراء ويُعيق جهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي ويُشكل خرقاً لقرارات المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
واقترح مرزوقي تشكيل لجنة برلمانية نسائية على غرار الجمعية البرلمانية المشتركة لآسيان والاتحاد البرلماني المشترك من أجل تعزيز التفاهم ورفع مشاركة المرأة في مختلف أوجه النشاط السياسي.
حداد
بدوره أشار الدكتور حداد عادل أول رئيس للجمعية البرلمانية الآسيوية إلى الجهود التي بذلها البرلمان الأندونيسي خلال فترة ترؤسه للجمعية في السنتين السابقتين وما أظهره من نجاح في تحقيق أهداف الجمعية وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول القارة على الصعيد الاقتصادي والسياسي.
وقال: إن آسيا تتمتع بدور كبير في عالم اليوم نظراً لما تتمتع به من موارد طبيعية وطاقة وقوة عمل وقيم ثقافية وروحية وخاصة أنها مهد الديانات السماوية والإرث الحضاري العظيم، مضيفاً: إن فلسطين لاتزال ضحية للاحتلال الإسرائيلي العنصري الذي يمارس سياسة عنصرية قائمة على ذبح الأطفال وتدمير المدارس والمستشفيات، داعياً الجمعية لبذل مزيد من الجهود لاتخاذ قرارات موحدة بشأن إدانة احتلال إسرائيل للأراضي العربية وإجبار الاحتلال على الرضوخ للقرارات الدولية وفكّ الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين والتخفيف من معاناتهم.
وأشار عادل إلى ضرورة استثمار الثروات والموارد المتنوعة لتعزيز التعاون وتحقيق الازدهار والرفاه لشعوب آسيا، مؤكداً أن الجمعية البرلمانية تعتبر من أكثر المنظمات شعبية في آسيا ويمكن لها أن تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال إلى جانب دورها في تعزيز التعاون الثقافي والحوار بين الأديان والمعتقدات.
حسينيان
من جهته أشار نجاد حسينيان الأمين العام للجمعية إلى أن انعقاد المؤتمر في دمشق يُعد فرصة لتعزيز التعاون وتأكيد العزم لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وخاصة مع استمرار عمل أعضاء الجمعية منذ 2006 لتعزيز التكامل بين دولهم وتحقيق الازدهار والسلام والديمقراطية في آسيا، حيث إن كل برلمان آسيوي له دور في تحقيق أهداف الجمعية ويشارك في مسؤولية تحقيقها.
وأكد حسينيان أن الجمعية تعمل على تحقيق أهدافها على المستوى الإقليمي عبر استثمار طاقات وجهود البرلمانات بشكل متناسق ومتكامل ووضع قاعدة للتطور وأسس للتعاون بين مختلف دولها، مشيراً إلى دور البرلمانات التشريعية الآسيوية في وضع تشريعات يستطيع من خلالها البرلمان الأسيوي أن يساهم في عمليات السلام والتكامل بين دول القارة.
واعتبر حسينيان أن ما قامت به الجمعية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة مؤشر واضح على قوتها السياسية التي تتمثل من خلال الديمقراطية البرلمانية، معبّراً عن ثقته بأن الجمعية ستتابع عملها في تطوير التعاون بين الدول الأعضاء وتفعيل قوتها ومكانتها من خلال رئاسة سورية لأعمالها في السنتين المقبلتين.
حضر افتتاح المؤتمر الرفاق والسادة غسان عبد العزيز عثمان وأحمد الأحمد عضوا اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، وأحمد الحسن وفواز الصباغ عضوا القيادة القومية الاحتياط للحزب، والدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر، والمهندس غياث جرعتلي وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب، والدكتور محسن بلال وزير الإعلام، وحسان صاري وزير الدولة لشؤون العلاقات الدولية، والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، ومن السفراء المعتمدين بدمشق.
سورية رئيساً للجمعية
البرلمانية الآسيوية
وانتخب المؤتمر في جلسته العامة أعضاء مكتب المجلس التنفيذي للجمعية الذي ستترأس سورية أعماله خلال العامين القادمين حيث تسلمت الرئاسة من أندونيسيا.
وضمّ أعضاء المجلس الجدد كلاً من روسيا وتركيا وكوريا والبحرين ويترأس كل منهم إحدى لجان المجلس المختصة بالشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية ودعم وتطوير الشؤون الاقتصادية ولجنة صياغة البيان الختامي، إضافة إلى بنغلاديش كمقرر.
ونوّه الدكتور الأبرش بالرئاسة المميزة للدكتور مرزوقي علي خلال السنتين الماضيتين التي تميزت بإنتاجات كثيرة على مستوى البيانات التي صدرت عنها وزادت أعضاء الترويكا في المنطقة، وقال: أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقي بما فيها الخير للجمعية ولقارة آسيا.
بدوره قال محمد هدايت نور وحيد رئيس المجلس التنفيذي للجمعية: إن التعاون بين جميع الأطراف في الاتحاد البرلماني الآسيوي مكّنه من الموافقة على الكثير من مشروعات البيانات التي اتخذها، مبيناً ضرورة العمل على تحقيق وإنجاز هذه البيانات وإبرازها لتكون نبراساً للبرلمانيين على مستوى العالم.
وقال: إن الرئاسة الجديدة لهذا المنتدى البرلماني الآسيوي والمجلس التنفيذي له ستحقق المزيد من العمل والنجاح خلال الدورة الحالية للجمعية البرلمانية.
من ناحيته أشار الدكتور حسينيان إلى ضرورة الاستفادة من البرلمانات الآسيوية في تحقيق خطط التنمية من خلال التعاون بين جميع أعضاء الجمعية، لافتاً إلى أن هذه المؤسسات الآسيوية تستطيع العمل بشكل كبير للوصول إلى تكامل تشريعي فيما بينها.ودعا حسينيان إلى إيجاد أساليب فاعلة من أجل تحقيق الأهداف التي وضعتها الجمعية واستخدام جميع مقدرات الجمعية وإيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي تهدد السلام والأمن في آسيا، مبيناً أن المؤتمرات المقترحة خلال عام 2011 ستتناول موضوعات تتعلق بمبادئ التعاون وعلاقات الصداقة في آسيا.
من جهته قال الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: إن آسيا تواجه اليوم تحديات كبيرة أبرزها الأزمة المالية العالمية والعولمة وتأثيراتها على ثقافات البلدان والشعوب، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من المصالح المشتركة لآسيا وتعزيز التعاون والتنسيق بين بلدانها بالشكل الأمثل لتأخذ الشعوب الآسيوية دورها المطلوب تجاه قضاياها وخاصة التنموية منها.
ولفت لاريجاني إلى الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة على الدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد لاريجاني أن الكيان الصهيوني يُسبّب أزمة كبيرة للمنطقة ويجب اتباع كل السبل للتخلص منه كونه يمثل غدة سرطانية في جسم المنطقة، محذراً من المخططات الأمريكية الرامية للهيمنة على مصادر الطاقة في المنطقة.
وأشار الدكتور عبد الله محمد إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية إلى ضرورة أن تتحمل منظمة الأمم المتحدة مسؤوليتها في أن تكون المرجعية الأساسية في معالجة الأزمات وأن تقوم بدور المنظم والداعم للعلاقات الدولية المبنية على ما نص عليه ميثاقها، مؤكداً على ما يمثله الاتحاد الآسيوي من أهمية كبيرة على الساحة الدولية بصفة عامة والساحة الآسيوية بصفة خاصة في دعم المسيرات السلمية والعادلة وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في المجالات التنموية والإصلاحية.
وقال آل الشيخ: إن السلام العادل في الشرق الأوسط لابد أن يقوم على العدل والمساواة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واسترداد جميع الحقوق العربية وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان، معتبراً أن الحيلولة من نهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين تعتبر من العوامل التي ستسهم في تحقيق ذلك.
ودعا آل الشيخ إلى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الفقر الذي يعد من أكثر المخاطر والظواهر التي تواجه المجتمعات الآسيوية إلى جانب وضع آليات مناسبة للتعامل مع ظاهرة الفقر والعولمة والسعي الحثيث لتحقيق أهداف التنمية الألفية.
واعتبر آل الشيخ أن العولمة تحد كبير يحتاج استدعاء العلماء والمثقفين والمفكرين إلى رصدها والتعامل معها من منظور وطني ولاسيما أنها قضية شائكة تتطلب التفهم الإيجابي لمكوناتها كالاستفادة من التقنية والجوانب الأخرى التي تتعارض مع المصالح الوطنية والقومية والدينية.
ولفت آل الشيخ إلى أهمية الحوار بين الحضارات كوسيلة من الوسائل الحكيمة لتعريف الآخر بالقيم الدينية والثوابت الوطنية وترغيبه بها ولاسيما أن هناك قناعة بأن الجلوس إلى الآخر وتفهم مصالحه وخصوصياته الدينية والثقافية والحضارية والسعي لإيجاد معايير مشتركة موضوعية وجادة وعادلة لإمكانية توفير تعايش بشري كريم هو الأصلح والأنفع لحياة إنسانية آمنة.
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي: إن العمل البرلماني الآسيوي المشترك قطع خطوات مهمة على صعيد تطوير بنائه المؤسسي من خلال الانتقال إلى صيغة تنظيمية لعمل الجمعية البرلمانية الآسيوية المشترك أكثر وضوحاً وفاعلية، مبيناً أن السعي الدؤوب لتعزيز التعاون والتنسيق بين أعضاء المجلس في المحافل الدولية وفتح قنوات للحوار مع المجموعات البرلمانية في قارات العالم سيعزز موقف دول هذه المجموعة الآسيوية في المجتمع الدولي.
ولفت الخرافي إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول هذه المجموعة يشكل جانباً هاماً ينبغي على البرلمانات الآسيوية التركيز عليه وتوفر المناخ المناسب له في ضوء ما توفره اقتصادياتها من فرص استثمارية كبيرة وموارد بشرية مؤهلة ومعدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي.
وقال الخرافي: إن غياب الحوار السلمي البنّاء واستخدام لغة القوة وجعجعة السلاح والهيمنة والتفرد لن تكون في مصلحة أمن واستقرار شعوب العالم وستلحق ضرراً بالأمن والسلم العالميين. وأضاف: إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان والعنف ضد الشعب الفلسطيني يشكل خرقاً لمبادئ عملية السلام ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية حقٌّ لجميع الدول يكفله القانون الدولي في إطار تعاون بناء مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية يؤكد المصداقية ويؤدي إلى الثقة المتبادلة ويضع حداً للنزاع والقلق.
وأكد خليل إبراهيم المرزوق نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية رئيس لجنة الشؤون الدائمة حول الشؤون الاجتماعية والثقافية دعم بلاده التام لجهود هذه الجمعية البرلمانية التي أنشئت ليكون لها موقف في القضايا التي تعصف بالعالم بوجه عام والقارة الآسيوية بشكل خاص والتي تأتي على رأسها القضية الفلسطينية واحتلال الأرض العربية من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب، داعياً إلى وجوب إرجاع كافة الحقوق الفلسطينية والعربية كما عرفها التاريخ وتعرفها شعوب العالم الحرة. وأدان المرزوق الجرائم المتكررة لهذا الكيان في الأراضي العربية المحتلة وسعيه لتهويد فلسطين والقانون المزعوم الذي تم إقراره بعدم الانسحاب من الأراضي المغتصبة إلا بعد إجراء استفتاء عليها، مبيناً أن ذلك يدل على أن هذا الكيان لا يعترف بمفاوضات ولا حلول ولا سلام.
كما أدان المرزوق الجريمة الإسرائيلية باختراق شبكة الاتصالات في لبنان التي تشكل استمراراً لمسلسل الاعتداءات والجاسوسية الصهيونية المرفوضة والمدانة على مستوى العالم.
وبيّن فاليري يازيف نائب رئيس مجلس الدوما رئيس الوفد البرلماني الروسي أهمية انعقاد المؤتمر في سورية التي لها مكانة عالية في آسيا وإفريقيا والعالم أجمع، مؤكداً دعم البرلمانيين الروس ومساندتهم للتعاون بين البرلمانيين في آسيا بشتى الطرق والوسائل.
وأوضح أن القضايا التي طرحها أعضاء المؤتمر تسهم في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين في دول آسيا، مؤكداً أهمية تكريس الجهود لتطوير تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في آسيا وتقديم توصيات ومقترحات مهمة في مجال الطاقة، إضافة إلى شؤون السلامة البيئية واستغلال الموارد الطبيعية.

ابتسامة الشندي - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي