القصص منسية ... غزل الجنيات

تلك القصص المنسية ..
من الاحزان الشتوية ..
لعشاق تناءت خطاهم
بين أوراق الأمال الفتية ..
أحباب اجتمعوا على كلمة
وتفرقوا على ألوف .....

*    *     *
هي .....
كانت تجن بالهوى وتفيض
تعبُّ من نار الحب صفوف ..
تنصهر كلماتها في عروقه
فتجعل منه مجنون الحروف ..
صهرته في إناء ضيق الأبعاد
وأضاءت ظلمات سنينه
بقلب حنون محبٍ .. عطوف ..
بات الكون كله في حروف اسمها
فالويل الويل  ...
في اسم ثلاثي الحروف ..
هو ....
طير فعّلى
عاشقٌ فغَّلى
ميت السؤال .. ماذا عنها ؟
وعن ذكرها إلا ..
أما إن لاح اسمها في اذنيه
طار المسامُ فيه وغرد
وحل على غصن غير معروف ...
أدار الطرف عن كل البشر
وأيقن ان لها وحدها
بعد الله العبد يطوف ...
وبلحظة استفاق الوجد فيها
وادركت خسارة اللعبة
وان الطريق بالصعاب محفوف ..
والكلمة قتلت أطراف الجنون
وقفت واستدارت .. ورحلت
أصمّْتْ الاذن عن الكلام المعهود ..
وانكرت واستنكرت
كل مافي مسيرة الحب الصارخة
من جنون وكلمات وعهود ..
كل كلمة .. حياتي .. روحي
عمري .. قدري .. جميعها
تنكرت فيها الحروف من الحروف ...
كلمة واحدة قتلت حكاية كاملة
..... الظروف ......
اما عن قصة اخرى
هي تجرعت فيها الكذب والنفاق ..
وتسلسلت أمواج بحر
موجة حب .. موجة غضب
موجة تستحق الاشفاق ..
جعلها في دوامة أضاعت
أطراف افكارها ..
إعصار بذاتها ضرب الارض والساق ..
فحلت الخطا كلٌ بوادٍ
وادِ للمحبة .. ووادٍ للنفاق ..
فكانت حكاية أغلقت على لغزٍ
محكوم العذاب مؤبده .. ومحكمته
..... الظروف ......
قصة جديدة
الباحثة بين أوراق الخريف
عن حلم ضائع من الاحلام
كلما لاح صبح بعد ليل ظالم مخيف
امسى دمعة على خد الايام
يساهرها كل ليلة ..
سؤال غريب .. سؤال ثقيل
سؤال مؤلم .. وسؤال طريف
من هذا وماذا يريد
وماذا عن ذاك البعيد
وهو مغرور عنيد
وذاك قلبه جليد
ويبقى من تحب
وحده يعيش في الخيال
فهو سيد الحلم البعيد
هل تتركه يوما يظهر
.... الظروف .....
                                                   
يتبع ....