ويبقى الوطن لوعة ونار..
وتبقى الذكريات رفيقة الروح..
هكذا نحن المغدورين نحيا في وطن من بقايا حنين,
وحيرة تدمي اكفنا اللاهثة لدعاء لانعلم يقيناً ان كان سيلبى,
ام انه كما اشواقنا سيتراكم حين تعب وعذاب..
ها خوتي هاااا..
كنا نكثر من هذا النداء ,حين كانوا جميعهم اخوتي,
في الشقاء وامنيات البقاء..
كانوا جميعهم يحملون زهرة الخلود للوطن,
يحملون القلب قبساً للدروب المظلمة..
لكنهم الآن لم يعودوا اخوتي,
بل لم اعد اعرفهم,منذ ان استوطن الغدر والغضب صدورهم ,
ومنذ ان رضوا ان يكونوا عبيداً لسلاطين الموت..
لم اعد ارغب برؤيتهم,فأبعدوني بعيداً عنهم,
وأخرجوهم من الوطن,هم آفة مصيرها الإندثار في مستنقع النسيان.
لامكان لهم,أكرههم,واكره تلك العيون المتوحشة من خلف لثام,
اكره تلك السواعد المتعطشة للدماء,
وكم امقت اصوات شياطينهم الآتية من مدن الحقد ..
من سأنادي الآن؟؟
وهل للنداء معنى ان خاطب وحوش تنخر قلب الوطن,
كل يوم,وتحيل حدائقه مقابر من جثث محروقة,
ورؤوس كما الزنابق تدلف ابواب الجنة,
وحيدة من دون جسد,تلج تباعاً بساتين المظلومين,
وللوطن تشكو بصمت قهر المتآمرين على ربيع اعمارهم,
وتأن كما عصافير النهار,وهي تشاهد عشها,
وامانيها,وكل خيوط الأمل تنسل من امام عيون الليل لتصبح ذكرىً,
ورقماً في سجل الموتى؟!
بلا هوية؟؟ أنحن بلا هوية ولدنا؟؟
اذا لمن كان الوطن؟؟
من فنى عمره ليزرع تلك النخلة هناك؟؟
من نام,والجوع يعتصر قلبه وماشكى؟؟
ومن قاتل لإجل بسمة طفل,وحلم فتاة في مقتبل عمرها؟؟
من صرخ وحيداً,ليجمع كتائب الروح,دفاعاً عن الحبيب؟؟
ومن فقد عينيه يوما,وبترت ساقه,
وجلس على كرسي يحمله اينما شاء الزمن,
ليتصدى لرياح السوء عن الدار؟؟
من وقف حين تلألأ الكون فرحاً لإنتصار الفقراء ؟؟
ومن,ومن,ومن؟؟؟؟؟
أسئلة المجروح,يلقيها القدر,
ولايسمعها سوى حجر على حجر..
ماأظنهم بشر..
فلو كانوا بشرا,
ماهدموا بيوتات من ,لاوطن لهم سوى هذا الوطن..
لو كانوا بشر,
ماجاءوا الى هذه الأرض وداسوا علياء العرب,
ولاكانوا اغتالوا القمر..
لو كانوا بشر,
ماكانوا ليدفنوا ضحكات الصغار,
ولا انتزعوا الحياة من شبابنا,
وماكانوا ليلعنوا ماأكلوه يوماً من الثمر..
لكن,,هذا هو طبعهم..
وغدرهم يسبقهم,
وحقدهم يفضحهم,
وسفالتهم,تقودهم,
وطمعهم سيدهم..
صغير كبيرهم,,
مملوك,قزم ,وجهه يفضحه..
احمق,تخجل النذالة,
ان وصف بها,بل وتلعنه..
و(جلب),عذرا للكلب,
هذا المخلوق الوفي,
لكنه اخذ منه صفات اهمها:
سماع كلام من يمسك بحبل الرقبةِ..
وهم كثيرون صدقني يا(جلبهم),
فأمثالك لايستحق ان يكون حتى(جلبي)..
وذلك الزاني,
ورفيقه بالغدر,شبيه الخرفان..
دينهما امريكا,وللعمالة هم خيرة الحملان..
وذلك الطارق,
وماادراك مالطارق,,
ثعبان بهيئة طيرمسكين نافق..
وإياد الحاقد,
لسان نجس,لايعرف سوى
كلمة بائد..
ومايعلم انه هو من سيباد,
وأسياده في الخيانة,
والله الشاهد..
وبراهام القزم الأغبر,
من الطراز الأول أخرق..
ورفيقه الصدر الأحمق,
من بلاهته اللسان يتعب,
لكنه,,سيد الموت,
ورب الهلاك الأعظم..
وحكيم الكذب..
مخبول يلبس عمة من دجل..
إن سألت عنه,سيكون الرد:
قاتل اعمى,عدو الوطن..
ونوري المظلم,,
صاحب الفكر المتبلد,
كما المجنون,يتخبط,
بغبائه,وأكاذيبه,ويتبختر..
لايهمه,ان ضحك عليه احد,
فهو في أصله اضحوكة للمتقوقع..
وسيدهم,كبيرهم الذي ,
يقبع في صمت الأصنام
وعلى كرسي النار يتربع..
لكن ....
هل يمكن الان ان اذكرهم كلهم؟؟
واسمائهم,لاتليق بهم,
وافعالهم,فعل المتخلفِ..
كلهم في العمالة اخوة,
وعلى المال كما الذبابة,
يستميتون ان رأوها,بلا وجل,
يخرجون قذارتهم على الملء..
المهم,,
ان يأخذوا نصيبهم من الوطن..
هذا الوطن,الذي لايعرفهم,
ولن يغفر لهم,
خطاياهم ابداً,
لا ولن,
يفرط بحفنة من ترابه,
ليواري,عفنهم,
إن غداً هم نفقوا ,
على يد
مقاوم عربي,
او ان سيدهم,
تركهم في العراء,
بلا مأوى يداريهم..
عندها فقط,
سنرى من سيتداركهم..
هو الموت حتماً,
لكن بأيادٍ من نور,
وعزيمة من روح هذا الوطن..
وحتى ذلك اليوم الآتي,,
للوطن منا الصمود,
والوفاء..
وماكان لجلجامش,
سوى الفناء لاجلك,
أيها العظيم..
وللشهداء,
منا الف زغرودة فرح,
وحفنة صبر,
ومووايل عودة..
وللشرفاء,
الزاحفين صوب الشمس,
مقاومي الأمة,
وحاملي مشكاة الوطن,,
اقول لهم:
ها خوتي هاااااا..
كان لكم هذا النداء وسيبقى,
معلقاً على جدران القلب,
ينتظر صيحات الثأئر
من فوق قباب الصمود ,
ومن بين نبضات أجراس النهضة:
عونج ياكاااااااع..
مريم الراوي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية