أعلنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة عفرين إلقاء القبض على قاتلة الطفل أحمد علي هلال، وهي زوجة والده، وذلك بعد ساعات من العثور على جثته داخل حفرة في بناء مهجور داخل المدينة، في جريمة هزّت الرأي العام المحلي وأثارت موجة من الغضب والحزن.
وأوضح مصدر أمني لوكالة "سانا" أنه تم التبليغ عن فقدان الطفل بتاريخ 27 من الشهر الجاري، لتباشر الجهات الأمنية على الفور عمليات البحث والتحري. وبعد نحو 24 ساعة، تم العثور على جثة الطفل مخبأة داخل حفرة في أحد الأبنية المهجورة، في ظروف تشير إلى وجود شبهة جنائية واضحة.
وأضاف المصدر أن القوى الأمنية والطبابة الشرعية توجهت مباشرة إلى موقع الجريمة، حيث جرى تأمين المكان، والكشف الأولي على الجثة، والتأكد من هوية الطفل، قبل نقلها لاستكمال الإجراءات القانونية والطبية اللازمة.
وبحسب نتائج التحقيقات الأولية، اعترفت الجانية، وهي زوجة والد الطفل، بتعذيبه وقتله، مبررة فعلتها بحالة الانزعاج المتكرر منه، في اعترافات صادمة كشفت عن تعرض الطفل لعنف أسري انتهى بجريمة قتل.
تحقيقات موسعة
وأكدت الجهات المختصة أنها باشرت التحقيقات الموسعة فورًا، والتي أفضت إلى توقيف الجانية أصولًا، تمهيدًا لإحالتها إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وفق القوانين النافذة.
وأثارت الجريمة ردود فعل شعبية وحقوقية واسعة، حيث عبّر ناشطون ومواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وغضبهم من تفاصيل الحادثة، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق الجانية، ومشددين على ضرورة عدم التساهل مع أي شكل من أشكال العنف الأسري، ولا سيما بحق الأطفال.
وفي السياق ذاته، دعت جهات حقوقية معنية بحماية الطفل إلى تعزيز آليات الرصد والتدخل المبكر في حالات الإساءة داخل الأسرة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر التعنيف والإهمال، إضافة إلى تفعيل قنوات الإبلاغ الآمن، وضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات تطال القاصرين، حمايةً لحقهم في الحياة والأمان.
وتسلط هذه الجريمة الضوء مجددًا على خطورة العنف الأسري بحق الأطفال، وضرورة تعزيز آليات الحماية والرصد المبكر للحالات المعرضة للخطر، إضافة إلى تفعيل دور المجتمع والمؤسسات المعنية في الإبلاغ عن أي مؤشرات إساءة أو تعنيف قد تهدد حياة الأطفال وسلامتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية