أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثرثرة الوحدة ... غزل الجنيات


في زوايا الذكريات
تجالسني وحدتي..
تبادلني أطراف الشكوى
وما سمعتْ قبل مني شكوتي ..
تسألني عن حال أقداري
وهل من خبر عن المحال
وهل للسلوى طريق إلينا
وهل من زيارة للسعادة في الخيال
تسأل وتسأل .......
في كل لحظة سؤال فيه مئة سؤال ...
تطول جلستنا ويطول فيها الكلام
عتيقة كلماتي الظمآى
إلى شواطئ السطور البعيدة
عميقة جراحي الثكلى
إلى نزيف قلم بين الحروف الوحيدة
هي ذاتي أرض معتمة الجذور
يسقيها نزيف السطور
بين أبعادي الجريدة
دفتر وقلم وللحظة وجع
وسؤال دايخ يسرق السمع
إلى أنات قلب قتيل الظروف
وفؤاد يأس بائس الظروف
ووحدة تسرق الحديث الطويل
تمسي على حرف وتصبح على ألوف
ويل لكل قدر يمزق تراب الخطا
دس في الروح نار وفي وقدها أخرطا
أطلتِ البقاء زائرتي
حديثك البارد قد طال
أما آن يا وحدتي أن تعزمي الرحيل
فقد تناوبت الفصول
ولم ترحلي
أسئلتك الكثيرة الكثيرة...
ليس لها أجوبة أو حلول
ألا تخجلي
من تطفلك على خزائن صمتي
فصمت الجريح كمال
وبكاء العاشق جمال.....
دعيني وحدتي الوحيدة
أتحرر من إضافتك في ذاتي
حرريني لحظة أعود بعدها
صديقتك الصدوقة
فقد وعدني القدر أن فراقنا
محال .. محال .

(98)    هل أعجبتك المقالة (98)

taima

2010-11-25

يا ليت الأيام تساعدني لأقف عائقا بينك و بين الوحدة و أنا أكيدة أن الفراق ليس محال كتابتك جميلة جدا و أهم شىء أنها من صميم القلب و نابعة من عمق المعاناة أتمنى كلما أحسستي بهذه الوحدة أنا تتخذيني صديقة صادقة لك و ملجأ لتلك الوحدة التي تشعرين بها.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي