أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة حلب، حملة واسعة لتشجير نحو 50 ألف شجرة في محافظة حلب، وذلك بحضور وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ومحافظ حلب عزام الغريب.
وانطلقت الحملة من الطريق الواصل بين دوار الصاخور ومطار حلب الدولي، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء المساحات الخضراء وتحسين الواقع البيئي في المدينة ومحيطها، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل مناطق أخرى ضمن المحافظة.
ووفق وسائل إعلام محلية أكد القائمون على الحملة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الحكومية للحد من آثار التغير المناخي، ومواجهة التصحر، وتحسين جودة الهواء، ولا سيما في المناطق المتضررة من التوسع العمراني والسنوات الطويلة من التراجع البيئي.
وتعد محافظة حلب من أكثر المحافظات السورية حاجةً لمثل هذه المبادرات البيئية، بعد ما شهدته خلال السنوات الماضية من تراجع في الغطاء النباتي، نتيجة الأعمال العسكرية والحرائق والجفاف، ما انعكس سلبًا على المناخ المحلي والصحة العامة.
ثقافة العمل البيئي
وتسعى الحملة، بحسب الجهات المنظمة، إلى ترسيخ ثقافة العمل البيئي والمجتمعي، وتشجيع المشاركة المحلية في حماية البيئة، مع التأكيد على أهمية استدامة هذه المشاريع من خلال العناية بالأشجار المزروعة وضمان ريّها ومتابعتها.
ويُتوقع أن تسهم هذه الحملة في تحسين المشهد العام للطرق الرئيسية والمداخل الحيوية للمدينة، وتعزيز التوازن البيئي، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مشاريع خضراء قادرة على مواجهة التحديات البيئية المتفاقمة.
خسارة الغطاء الشجري
وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية خسارة واسعة في غطائها الشجري والحرجي، نتيجة تداخل عوامل متعددة أبرزها النزاع المسلح، والحرائق المتكررة، والاحتطاب الجائر، إضافة إلى الجفاف والتغيرات المناخية، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في المساحات الخضراء في العديد من المناطق.
وتُعد الغابات والأشجار من أكثر القطاعات البيئية تضررًا، إذ فقدت مساحات واسعة من الأحراج الطبيعية والبساتين، سواء بسبب العمليات العسكرية أو نتيجة قطع الأشجار لاستخدامها كمصدر بديل للتدفئة في ظل الأزمات المعيشية وارتفاع أسعار الوقود.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية