أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المغرب يتعثّر بالتعادل أمام مالي في كأس أمم أفريقيا

فشل منتخب المغرب الجمعة في التأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025 وتخطي نظيره المالي، مساء الجمعة في الرباط، وتعادل معه 1-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

سجل براهيم دياز بركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى، وأدرك سينايوكو التعادل بركلة جزاء أيضا في الدقيقة 64.


حكيمي في دكة البدلاء
بدأ المنتخب المغربي المواجهة بتشكيلة لم تختلف كثيرا عن تلك التي فازت على جزر القمر في افتتاح الدورة، الأحد الماضي، مع دخول المدافع جواد الياميق في مكان رومان سايس المصاب، وقلب الهجوم أيوب الكعبي في مكان سفيان رحيمي. وكان في حراسة المرمي ياسين بونو إلى جانب نصير مزراوي وأنس صلاح الدين، وفي خط الوسط الثلاثي سفيان أمرابط-عز الدين أوناحي-نايل العيناوي، مع براهيم دياز وإسماعيل صيباري في الهجوم.   

أما القائد أشرف حكيمي، الذي تعافى من إصابته (تمزق في الأربطة بين عظام الساق)، فتركه المدرب وليد الركراكي على دكة البدلاء. 

وبعد دخولهم الناجح أمام جزر القمر (2-0)، كان هدف "الأسود" واضحا وهو تأكيد الانطلاقة الموفقة وحسم بطاقة العبور إلى دور الـ 16، كما فعلت مصر ظهر الجمعة إثر فوزها على جنوب أفريقيا 1-صفر.

بدوره، دخل منتخب مالي بتشكيلة يقودها مدافع توتنهام الإنكليزي إيف بيسوما، إلى جانب لاعب الأهلي المصري أليو ديانغ ومهاجما ليتشي الإيطالي لاسانا كوليبالي وأوكسير الفرنسي لاسين سينايوكو. وكان يبحث عن سبل الحفاظ على فرصه بالتأهل وذلك بعد تعادله المخيب في أول مباراة له بمنافسات المجموعة الأولى أمام زامبيا 1-1، ما جعل مدربه البلجيكي توم سانفيت يعلن بأن فريقه "بحاجة إلى النقاط أمام المغرب".

المايسترو براهيم دياز
حام الخطر حول مرمى مالي منذ الدقائق الأولى من المباراة، وحصل المغرب في الدقيقة الرابعة على أولى فرصه إثر عرقلة العيناوي قرب منطقة الجزاء، نفذها براهيم فوق المرمى جيغي ديارا حارس يونغ أفريكانرز التنزاني.

استعاد الماليون توازنهم بعض الشيء لكن صانع ألعاب "الأسود" براهيم وزملائه واصلوا الضغط والسيطرة والمبادرة وضيقوا الخناق على منافسهم شيئا فشيئا إلى أن توغل لاعب ريال مدريد داخل المنطقة في الدقيقة 17 إثر تبادل الكرة مع أوناحي ليمرر على طبق من ذهب إلى صيباري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع شباك فارغة ليسدد فوق المرمى.

حاول زملاء بيسوما أن يحسنوا أدائهم الهجومي لكنهم ظلوا بعيدين عن مرمى ياسين بونو، واكتفوا بتسديدات لم تشكل أي خطر على حارس نادي الهلال السعودي (مثل تسديدة سينايوكو في الدقيقة 26). بالمقابل، أتيحت فرصة للمغرب في الدقيقة 30 إلا أن الكرة فاجأت صيباري ليبعدها الدفاع، ثم فرصة ثانية بعد تمريرة عرضية من مزراوي انتهت بين أيدي الحارس ديارا.

لكن دياز، الذي لعب خلف زملائيه في الهجوم (الكعبي وصيباري)، كان في أعز لياقته فتوغل مرة أخرى في منطقة الجزاء ما دفع المدافع غاساما إلى لمس الكرة بيده، وبعد اللجوء إلى تقنية الفار أعلن الحكم الكاميروني عبدول مفيري ركلة جزاء نفذها وحولها دياز لهدف التقدم (1-صفر).

ثاني مواجهة بين الفريقن في كأس الأمم
ومباراة الجمعة هي الثانية بين الفريقين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بعد عام 2004 عندما فاز المغرب، وصفوفه آنذاك وليد الركراكي، 4-صفر وهو إلى اليوم الفوز الأكبر في تاريخ مشاركات "أسود الأطلس" في البطولة القارية، وفي الوقت ذاته أثقل هزيمة للماليين في "الكان".

وفيما استمرت السيطرة المغربية في المرحلة الثانية، حصلت مالي على ركلة جزاء شرعية إثر خطأ من الياميق على المهاجم سينايوكو، والذي تولي التنفيذ بنفسه ليدرك التعادل في الدقيقة 64. وعلى إثرها، قام وليد الركراكي بثلاثة تغييرات إذ دخل كل من يوسف النصيري في مكان الكعبي وعبد الصمد الزلزولي في مكان أوناحي وبلال الخنوس في مكان دياز.

واقتر ب النصيري من تسجيل الهدف الثاتي في الدقيقة 78 لكنه أخطأ في التسديد أمام الحارس المالي. سعيا لتعزيز حظوظ فرقه في الفوز وأمام تشجيعات الجمهور المغربي، قام مدرب "الأسود" بتغييرين إضافيين فدخل رحيمي في مكان صيبري وإلياس بن صغير لاعب موناكو في مكان أمرابط.

لكن النتيجة لم تتغير وظلت عادلة على الرغم من بعض الهجمات المغربية، لا سيما عن طريق النصيري.

أ ف ب
(11)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي