أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كلاسيكو المجرات

 

في الثمانينات من القرن الماضي وبعد إحدى مباريات فريق نابولي الإيطالي سجل فيها الأسطورة الأرجنتينية ماردونا هاتريك كَتَبَ أحد المشجعين على حائط إحدى المقابر "لو تعلمون ماذا يفوتوكم".

اليوم يدخل موقعة كامب نيو في الكلاسيكو الأشهر كونياً أعظم لاعبيَن في العالم حالياً ميسي... ورونالدو وبجعبتهما هاتريك من المرحلة السابقة، واللقاء بين المتصدر والوصيف اللذان دهسا كل من مر طريقهما نحو ملعب المباراة... لو عاد ذلك المشجع إلى هذا الزمن فماذا سيكتب عن الذين سيفوّتوا عليهم ثِقَل مشاهدة نجوم بحجم إتشافي وإنيستا ودي ماريا وأوزيل...وكاسياس وفالديز.

خيال علمي في البرسا

المعركة يوم الاثنين تبدو متكافئة إلى حد ما من حيث الأسماء التي تصنع الفرجة كل أسبوع، فبرشلونة يقدم فرجة أسبوعية لا يستطيع حتى الخيال العلمي الإحاطة بها، وإذا كان الفريق الكتالوني قد جعل أنصاره يشككون بقدراته ولو لحين في بعض من مراحل هذا الموسم محليا أوربيا..إلا أن الثقة بلغت أوّجها بعد عرضي فياريال والعامرية (بغض النظر عن مستوى الأخير فإن تسجيل ثمانية أهداف ولو في التمرين أمر ممتاز جدا)، وقد ظَهَرَ أن الفريق يعدّ العدة لمتابعة زحفه نحو الصدارة التي لم يذق طعمها هذا الموسم، ولتسجيل انتصار جديد على مدريد وعلى مورنيهو بالتحديد لأن دماء لاعبي البرشا ومن خلفهم جماهيرهم لا تزال تغلي (رغم محاولاتهم تجاهل تصريحات السبيشل وان) منذ خروجهم أمام فريق مورينهو الإيطالي (الإنتر) العام الماضي  من دوري أبطال أوربا.

رغم أن الفريق الكتالوني لديه ما يشغله قبل لقاء الكلاسيكو بالسفر إلى أثينا لملاقاة بانثيناكوس إلا أنه من الصعب مرور ساعة واحدة على أبناء المدرب جوسيبي غوارديولا دون أن يفكروا بالفريق الأبيض وكيفية إيقاف قطاره السريع، وإلحاق  أول هزيمة به هذا الموسم في كل البطولات.

مدريد القوة الداهسة

من ناحيته يبدو مدريد أكثر من أي وقت مضى قويا بشكل كاف لإلحاق الهزيمة الأولى كمدريديين للفريق الكتالوني منذ موسمين، وكل شيء في مدريد يجري على ما يرام منذ الأسبوع الثاني للدوري فالفريق يضم مفاتيح لعب في كل الخطوط والأهم أن دفاعه متماسك جدا بقيادة بيبي وكرفايو وراموس ومارسيلو الذي يتجدد زيت محركاته كل يوم، وبالنظر إلى خط الوسط يتنفس الريال بأكثر من رئة ففي الوسط الدفاعي يضم بطل العالم والجندي المجهول الونسو والمبدع دي ماريا والملاك الصغير أوزيل إضافة لسامي خضيرة المنتظر منه أكثر مما قدم.

وينتظر كل عشاق كرة القدم في العالم رؤية ماذا يخبئ هداف الليغا حتى الآن كريستيانو رونالدو لهذه المباراة بالتحديد كونه لم يفعل شيئا يذكر في اللقاءين السابقين أمام الكتالونيين.

وزن زائد

سيلعب لقاء عملاقي إسبانيا والعالم على أعلى سفح ممكن في كرة القدم، ومهما قلنا أن النتيجة لن تتخطى فوز أو خسارة ثلاث نقاط إلا أن شكل المنافسة والحسابات ستتغير كثيراً بناء على معطيات هذه المباراة على الأقل بالنسبة لنا كمشجعين في مكان بعيد عن الليغا.

 

همام كدر
(98)    هل أعجبتك المقالة (78)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي