أعلنت وزارة الثقافة إلقاء القبض على سارق المتحف الوطني في دمشق، عقب عملية متابعة ومراقبة استمرت أقل من أربعين يومًا، نُفذت بالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المختصة.
وكان المتحف الوطني قد تعرّض لسرقة عدد من القطع الأثرية من إحدى قاعاته، ما أثار اهتمامًا واسعًا نظرًا للقيمة التاريخية والثقافية للمتحف. وعلى إثر الحادثة، باشرت الجهات المعنية تحقيقًا موسّعًا شمل تحليل الأدلة التقنية ومراجعة مسرح الجريمة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن فرق التحقيق نجحت، بالتنسيق مع خبرات تقنية وطنية، في إعادة تشغيل منظومة المراقبة داخل المتحف، والتي كان الجاني يعتقد أنها معطّلة، ما أتاح سحب تسجيلات فيديو عالية الدقة ورصد تحركاته قبل السرقة وأثناءها وبعدها.
وأسفرت هذه الجهود عن إلقاء القبض على رأس شبكة سرقة الآثار المدعو (ط.ح)، الذي اعترف بارتكاب الجريمة وقدّم معلومات عن متورطين آخرين، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.
من جانبه، قال وزير الثقافة محمد ياسين صالح إن القبض على السارق تم بعد أقل من 40 يومًا من المتابعة والاستدراج، مثمّنًا جهود وزارتي الداخلية والعدل، والعاملين في وزارة الثقافة، والدور التقني المشرف على منظومة المراقبة.
استكمال التحقيق
وأكدت وزارة الثقافة أن التراث الثقافي السوري، المادي واللامادي، يُعد أمانة وطنية كبرى في أعناق جميع السوريين، مشددة على أنها لن تتهاون في حماية هذا الإرث والتصدي لأي محاولات استهداف أو تشويه، في ظل ما تتعرض له البلاد من حملات منظمة لضرب هويتها الحضارية.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على استمرارها في استكمال جميع مراحل التحقيق بكل شفافية، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، بما يضمن حماية الآثار السورية وصونها للأجيال القادمة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية