أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطينيي سورية تعقد ندوتها التعريفية حول فكرة المؤتمر وأهدافه وآلية انعقاده

عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطينيي سورية، مساء أمس الخميس 18/12/2025، ندوتها التعريفية بالمؤتمر، باعتباره مبادرة وطنية تهدف إلى إنشاء إطار مدني جامع لتنسيق جهود فلسطينيي سورية، والمساهمة الفاعلة في بناء سورية الجديدة.

وشارك في الندوة، التي خُصصت للتعريف بفكرة المؤتمر وأهدافه وآلية انعقاده وهيكله التنظيمي، كلٌّ من المحامي غياث دبور رئيس لجنة العلاقات العامة، والدكتور نور الدين عبد الرازق رئيس اللجنة التنظيمية، والأستاذ أحمد حوراني عضو مجلس إدارة شبكة فلسطينيي سورية، فيما أدار الندوة الأستاذ أيمن سلمان، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

شركاء في البناء كما كنا شركاء في الثورة
وفي مداخلته، أوضح الأستاذ أحمد حوراني أن فكرة المؤتمر انطلقت من شبكة فلسطينيي سورية، وهي منصة تُعنى بقضايا فلسطينيي سورية منذ اندلاع الثورة، حيث جاءت الفكرة من أننا كفلسطينيين سوريين كما شاركنا في الثورة، معنيون اليوم بالمشاركة في بناء سورية الجديدة.

وأشار إلى أن إطلاق المؤتمر جاء استجابة لحاجة ميدانية ملحّة لإيجاد إطار وطني جامع يحتضن الكفاءات والخبرات بعيداً عن الانتماءات الحزبية والفصائلية الضيقة، لافتاً إلى أن المبادرة هي نتاج رؤى مشتركة لمؤسسات وشخصيات وطنية، وقد لاقت تفاعلاً واسعاً من الأكاديميين والمهنيين الذين هم عماد اللجنة التحضيرية والإدارية للمؤتمر التي شكلتها الشبكة.

وبيّن أن المؤتمر يسعى للإجابة عن سؤالين أساسيين: كيف يمكن للفلسطينيين السوريين الإسهام في بناء سورية الجديدة؟ وما هي احتياجات مخيماتهم وتطلعاتهم وآمالهم، تمهيداً لرفعها إلى أصحاب القرار والجهات المعنية.

ليس بديلاً عن أحد ولا إطاراً تمثيلياً
من جانبه، استعرض الأستاذ غياث دبور الرؤية الاستراتيجية للمؤتمر، مؤكداً أنه لا يهدف إلى أن يكون بديلاً عن أي جهة قائمة، وإنما يسعى إلى سد فراغ نتج عن تغييب الكفاءات لسنوات طويلة.

وأوضح أن المؤتمر هو مؤتمر للكفاءات الفلسطينية، ويضم مؤسسات وشخصيات متخصصة في المجالات التي سيبحثها المؤتمر، سواء كانت قانونية أو تعليمية أو خدمية أو غيرها من التخصصات التي تسهم في بناء سورية و المخيمات الفلسطينية.

وشدد على أن الفلسطينيين السوريين شركاء أصيلون في النسيج السوري وفي عملية إعادة الإعمار، معتبراً أن إعمار المخيمات لا يقتصر على البنى التحتية، بل يشمل أيضاً "بناء الإنسان" وتعزيز صموده.

وأضاف أن المؤتمر يقف على مسافة واحدة من جميع الجهات، ويحترم مختلف الهيئات والمنظمات العاملة، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية تواصلت مع جميع الأطراف وقدمت رؤيتها، التي لاقت ترحيباً وتجاوباً.

هيكلية تنظيمية واضحة ولا مكان لداعمي النظام البائد
وعلى الصعيد التنظيمي، قدّم الدكتور نور الدين عبد الرازق شرحاً مفصلاً لهيكلية المؤتمر، التي تشمل: اللجنة التحضيرية، والهيئة العامة، والأمانة العامة، والهيئة العليا، إضافة إلى اللجان التخصصية، التي ستتولى تنفيذ المهام بما يضمن استمرارية العمل وتحقيق أثر ملموس.

وأوضح أن الهيئة العامة ستضم جميع المنتسبين وفق شروط محددة، أبرزها: بلوغ 18 عاماً، وعدم ثبوت دعم المنتسب للنظام البائد بأي شكل من أشكال الدعم، والالتزام بعدم الانحياز السياسي أو الفصائلي أو الحزبي، والتمتع بسيرة أخلاقية حسنة، إلى جانب النشاط والتخصص في المجال الذي سينضم إليه.

وبيّن أنه بعد توزيع الأعضاء على المجموعات التخصصية (قانونية، تعليمية، إغاثية، خدمية، إعادة إعمار، المرأة والطفل وغيرها)، تنتخب كل مجموعة لجنة تمثلها، تضم رئيساً ونائباً وأمين سر، إضافة إلى 3–5 أعضاء، وتتولى إعداد ورقة عمل تتناول سبل مشاركة الفلسطينيين السوريين في بناء سورية الجديدة، واحتياجات المخيمات، تمهيداً لتقديمها إلى أصحاب القرار.

ومن ثم تُشكَّل الأمانة العامة من رؤساء اللجان واللجنة التحضيرية، لتنتخب لاحقاً الهيئة العليا.

المؤتمر افتراضياً والجلسة الختامية حضورية
وأشار الدكتور عبد الرازق إلى أن المؤتمر سيُعقد افتراضياً في جميع جلساته، باستثناء الجلسة الختامية التي ستُعقد حضورياً في مخيم اليرموك، وسيُعلن خلالها عن مخرجات المؤتمر وانتخاب الهيئة التنفيذية العليا. كما أكد أن موعد بدء انعقاد المؤتمر سيُعلن بعد استكمال تشكيل اللجان التخصصية، لافتاً إلى أن المؤتمر سيبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات والعمل عليها.

دعوة مفتوحة للمشاركة
واختُتمت الندوة بتوجيه دعوة مفتوحة إلى جميع الفلسطينيين السوريين للانخراط والتسجيل في المؤتمر، بهدف حشد الطاقات والإمكانات في مختلف أماكن تواجدهم، والمساهمة في بناء سورية الجديدة، بما في ذلك إعادة إعمار المخيمات الفلسطينية، وتعزيز حقوقهم كلاجئين، تأكيداً على أنهم، كما كانوا شركاء في الثورة، هم شركاء في البناء وإعادة الإعمار.

زمان الوصل
(356)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي