فارق المسن "عبد الله الحمود"، المعروف بلقب "أبو حسن"، الحياة يوم أمس في مشفى المجتهد بالعاصمة دمشق، متأثراً بجراح بليغة وإصابات تعرض لها نتيجة التعذيب الوحشي على يد مجموعة مسلحة تتبع لـ "مليشيا الهجري" في ريف السويداء.
بدأت مأساة المغدور قبل نحو أسبوع في قرية "عنز" التابعة لمنطقة صلخد بريف السويداء الجنوبي؛ حيث تعرض منزله لعملية سرقة، تلاها إقدام عناصر المليشيا على اختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وتشير المصادر المحلية إلى أن المنطقة تشهد تداخلاً خطيراً في الجرائم الأمنية، حيث باتت عمليات الخطف والابتزاز تُمارس تحت غطاء الفصائل المحلية المسلحة.
لم تشفع الحالة الصحية المتدهورة لـ "أبو حسن" لدى خاطفيه، حيث كان يعاني من مرضي السكري والضغط، وخضع سابقاً لعمليات بتر في أصابعه نتيجة مضاعفات المرض.
ووفقاً لمقربين من العائلة، فقد مارست المجموعة المسلحة ضغوطاً وابتزازاً مالياً انتهى بدفع العائلة فدية قدرها 10 ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه. ورغم استلام المبلغ، رمت المليشيا المسنّ في منطقة مهجورة وهو في حالة صحية حرجة جداً نتيجة التعذيب الجسدي والإهمال الطبي المتعمد.
الوفاة في "المجتهد"
عقب العثور عليه، سارعت عائلته لنقله إلى مشفى المجتهد بدمشق في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أن جسده المنهك لم يصمد أمام آثار التعذيب ومضاعفات أمراضه المزمنة، ليعلن الأطباء وفاته يوم أمس.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية