سوريون يحتفلون في ساحة الباستيل بباريس بذكرى سقوط نظام الأسد

شهدت ساحة "الباستيل" وسط العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت، تجمعاً حاشداً ضم مئات السوريين المناصرين للثورة السورية، إلى جانب متضامنين من العرب والفرنسيين، احتفالاً بذكرى سقوط نظام بشار الأسد، بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع الذي خلّف عشرات آلاف الضحايا من المدنيين، رجالاً ونساءً وأطفالاً.

وجاءت الفعالية بدعوة من فعاليات سياسية واجتماعية وثقافية سورية، وفي مقدمتها تنسيقية الثورة السورية في باريس، حيث لبّت الجالية السورية في فرنسا الدعوة بشكل واسع.

وامتلأت ساحة الباستيل بالمشاركين قبل الموعد المعلن للاحتفال عند الساعة الرابعة عصراً، ورفع الحاضرون أعلام الدولة السورية ولافتات كُتبت باللغتين العربية والفرنسية، معبّرين عن فرحتهم بما وصفوه بـ"الانتصار الذي طال انتظاره". كما وزّع المشاركون الحلويات الشعبية والورود الحمراء والقهوة العربية، وأقيمت حلقات الدبكة على أنغام أغانٍ وطنية، إضافة إلى إطلاق ألعاب نارية ابتهاجاً بالمناسبة.

وقال رئيس المكتب التنفيذي لتنسيقية الثورة السورية في باريس، الدكتور عبد الرحمن علايا، في حديث لـ"زمان الوصل": "اليوم عيد، نحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل طاغية الشام، النظام الذي قتل عشرات الآلاف من الشهداء"، مشيراً إلى أن ملف المعتقلين والمغيبين قسراً ما يزال جرحاً مفتوحاً، إذ "لا تزال آلاف العائلات تنتظر خبراً عن أبنائها”. واختتم حديثه بتوجيه الشكر لكل السوريين والسوريات الذين شاركوا في الفعالية.

من جانبها، أكدت الناشطة السياسية رنا الجندي لـ"زمان الوصل" أن فرحتها "تتجدد مع كل يوم يمر من دون الأسد"، معتبرة أن هذا اليوم "سوري بامتياز"، وأضافت: "بعد 39 عاماً من الغربة أصبح بإمكاني زيارة سوريا اليوم".

بدوره، قال الدكتور محمود غباش إن "الأسدية بوجهيها أوصلت سوريا إلى الحضيض ودمرت البلاد والعباد"، مؤكداً أن مرور عام على سقوط النظام يستحق احتفالاً يليق بحجم التضحيات، ومعرباً عن أمله بتحقق تطلعات الشعب السوري وتحسن الظروف العامة.

أما مسؤول مكتب التنظيم في تنسيقية الثورة السورية في باريس، محمد كلوش، فأشار إلى رمزية اختيار ساحة "الباستيل"، موضحاً أنها كانت تاريخياً مكاناً لسجن معارضي الملكية، في تشبيه بما يمثله سجن صيدنايا في الذاكرة السورية، مؤكداً أن الجالية السورية في باريس وضواحيها لبّت دعوة الاحتفال بشكل لافت.