أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مستشفى المواساة بدمشق ينفي صلته بـ"فيديو الأركيلة" ويهدد بالملاحقة القانونية

لقطة من الفيديو

نفت إدارة مستشفى المواساة الجامعي في دمشق بشكل قاطع أي صلة لها بمقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص وهو يقوم بتدخين "الأركيلة" (النارجيلة) داخل ما يبدو أنها سيارة إسعاف. 

وأكدت الإدارة أن هذا الفيديو لا يمت إلى المستشفى بصلة، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد من يروج لهذه "الإشاعات المغرضة".

وأصدرت إدارة المستشفى، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بياناً توضيحياً شديد اللهجة للرد على المقطع الذي أثار جدلاً شعبياً أكدت الإدارة أن سيارة الإسعاف الظاهرة في المقطع لا تتبع لمستشفى المواساة الجامعي ولا تعود ملكيتها أو إدارتها للمستشفى.

وشددت على أن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى "تبقى ضمن الحرم الجامعي وتُستخدم حصراً في أداء مهامها الإنسانية لخدمة أهلنا ومرضانا بما يليق بثقة المجتمع واحترام قدسية العمل الطبي".

وأشارت إدارة المستشفى إلى أن المقطع المتداول "ليس جديداً بل سبق تداوله في وقت سابق"، مما يوحي بأنه يتم تدويره بشكل متعمد الآن.

ووجه المستشفى اتهاماً مباشراً إلى "جهات خاصة تسعى لتشويه سمعة المشفى" بالوقوف وراء عملية إعادة بث ونشر المقطع في هذا التوقيت.

حرب الإشاعات
يأتي هذا النفي في سياق يزداد فيه الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، مما يفتح الباب أمام انتشار سريع للإشاعات والأخبار المضللة، خاصة تلك التي تستهدف المؤسسات العامة والخدمية في أوقات الأزمات.

ويعد مستشفى المواساة الجامعي من أبرز وأقدم المؤسسات الصحية الحكومية في سوريا، وهو مستشفى تعليمي يقدم خدمات طبية متنوعة ومجانية أو شبه مجانية لقطاع واسع من السكان. ولذلك، فإن أي إساءة لسمعته تُعتبر محاولة لضرب الثقة في القطاع الصحي الحكومي بشكل عام.

و لطالما كانت سيارات الإسعاف، سواء العامة أو الخاصة، محل جدل في سوريا، حيث يشتكي مواطنون بين الحين والآخر من سوء استخدامها أو استغلالها لأغراض شخصية، مما يجعل انتشار فيديو مثل هذا أمراً سريع التصديق في ظل غياب التوثيق الرسمي الكافي لجميع سيارات الإسعاف العاملة.

و يشير اتهام المستشفى لـ "جهات خاصة" إلى أن المستهدف من التشويه قد يكون مرتبطاً بالمنافسة غير الشريفة بين القطاعات الطبية المختلفة (الحكومية والخاصة) أو محاولة لاستغلال ضعف الرقابة العامة في الظروف الراهنة.

التداعيات والخطوات القانونية
وتعهدت إدارة المستشفى بـ ملاحقة كل من يثبت تورطه قانونياً في بث هذه الإشاعات المغرضة، معتبرة إياها "إساءة مباشرة للجهود الكبيرة التي يبذلها كادر المشفى في تقديم أفضل الخدمات الصحية".

وهذا التهديد القانوني يمثل خطوة مهمة لردع مروجي المحتوى المضلل ووضع حد لحملات التشويه التي تستهدف المؤسسات الحكومية. ومن المتوقع أن تعمل الجهات الأمنية والقضائية المختصة على تتبع مصدر إعادة نشر المقطع لتحديد هوية الجهات التي تسعى إلى الإضرار بسمعة المشفى.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي