نظمت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية يوم أمس الأربعاء حفلاً لتسليم الجائزة الفرنسية–الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان-نوال بارو والوزير المساعد للشؤون الأوروبية في ألمانيا غونتر كيرشباوم.
منذ عام 2016، تمنح فرنسا وألمانيا جائزة مشتركة لحقوق الإنسان وسيادة القانون لخمسة عشر فائزاً كل عام. وتُمنح هذه الجائزة تقديراً وتكريماً لجهود الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين وأعضاء المنظمات غير الحكومية، وكل من يكرّس نفسه وجهده للدفاع عن حقوق الإنسان وسيادة القانون، وغالباً ما يخاطرون بحياتهم وفي ظروف بالغة الصعوبة.
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعربت فرنسا وألمانيا عن تقديرهما لجميع النساء والرجال الذين ساهموا في الثورة السورية، وأكدا اليوم التزامهما بحماية هذه الحقوق وتعزيزها، لما لها من أهمية بالغة في تحقيق السلام والاستقرار والعدالة في العالم.
وخلال الحفل، مُنحت الجائزة إلى فريد المذهان (قيصر) تكريماً لدوره في توثيق الانتهاكات وكشف ما جرى داخل سجون نظام الأسد البائد، وتكريماً لشجاعته في نشر آلاف الصور التي أصبحت مرجعاً أساسياً أمام هيئات العدالة الدولية. وأشاد الوزيران في كلمتيهما بعمله وما قدّمه من أدلة ساعدت في مسار المحاسبة.
خلال كلمته، بدأ فريد المذهان بشكر كل من الوزيرين الفرنسي والألماني بصفتيهما، وعبر عن شكره وامتنانه قائلاً: "إن منحكم الجائزة يدل على دعمكما لمسار الحرية والعدالة والتضحيات التي بذلناها في سبيل الحرية والعدالة".
وأضاف المذهان: "إن منحكم الجائزة يعبر عن دعمكم وإجلالكم للأعمال الإنسانية، وتثمين لجهود الأفراد والمؤسسات الساعية للسلام وصون حقوق وكرامة الإنسان".
وشدد المذهان على جهود الدولتين الحليفتين للثورة السورية في كشف جرائم "النظام الأسدي المجرم" على حد تعبيره، كما أشار إلى المحاكمات التي قامت بها محاكم عدة دول أوروبية ضد متورطين بقمع الثورة السورية، والذين وصفهم المذهان بأنهم "ضباط ومسؤولون كبار في النظام المجرم".
وأكد المذهان على أهمية استمرار هذا النهج ليكون "انتصاراً للضحايا والعدالة وحقوق الإنسان" مثلما أنهى كلمته.
أحمد صلال - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية