أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"سوريا السريالية".. فيلم يوثق سنوات التعذيب في سجون الأسد

يكشف فيلم "سوريا السريالية" الوثائقي الذي يتناول شهادات ناجين من سجون نظام بشار الأسد، عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها المعتقلون داخل السجون.

الفيلم الذي يشير أيضا إلى قصص التمسك بالحياة وبعث الأمل بعد الحرية عُرض لأول مرة في "سينما أطلس 1948" بإسطنبول، إهداءً للذكرى الأولى لتحرير سوريا من نظام الأسد.

وينقل الوثائقي من خلال مشاهد مصوّرة بعد التحرير، معاناة المعتقلين في سجون مثل صيدنايا وعدرا والمزة، وما شهدوه من تعذيب طويل الأمد وظروف غير إنسانية داخل الزنازين المظلمة، وصولا إلى محاولات إعادة بناء الحياة بعد التحرر.

وفي حديث للأناضول، قال مخرج الفيلم ديهات قايا إنهم شعروا بسرور كبير بعد تحرير سوريا وقرروا إنتاج فيلم وثائقي عن هذا البلد.

وأشار قايا إلى أنهم ذهبوا إلى سوريا فورا بعد التحرير دون سيناريو مسبق.

ولفت إلى أنهم حاولوا أن يشهدوا الأيام الأولى من التحرير، كما صوّروا الدمار والقمع والأحداث التي جرت هناك، ملتقطين صورا طبيعية وواقعية.

وأضاف: "حاولنا تصوير قسوة السجون، والمعاناة التي تحمّلوها السوريون، والآمال التي راودتهم بعد التحرير.. صادفنا مشاهد مؤلمة للغاية لدرجة أننا لم نتمكن من عرضها في الفيلم الوثائقي".

من جانبها، قالت المنتجة تولاي غوكشيمن أنها أنتجت 3 أفلام وثائقية طويلة تتناول مشاكل سوريا المختلفة، كما سافرت إلى المنطقة لتقديم مساعدات إنسانية.

ولفتت غوكشيمن إلى أنها شهدت بنفسها آثار القمع الذي حاولت تصويره عبر الأفلام الوثائقية لسنوات خلال إقامتها التي استمرت أسبوعا في حماة وحمص ودمشق.

يذكر أن الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته 37 دقيقة مخصص للذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، ويبدأ الفيلم بمشاهد من احتفالات ما بعد الثورة، ثم يتابع بمقابلات مع محررين من سجناء الأسد.

جدير بالذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكّن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970 ـ 2000).

الأناضول
(264)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي