أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رواية "غرق السلمون" ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى من بين 390 عملاً روائياً

أُعلن مؤخراً عن اختيار رواية "غرق السلمون" للكاتبة والفنانة السورية "واحة الراهب" ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى للرواية، وذلك من بين 390 رواية متنافسة قدّمت من مختلف الدول العربية. ويُعدّ الوصول إلى القائمة الطويلة إنجازاً لافتاً، نظراً لما تحظى به الجائزة من سمعة أدبية راسخة وما تتسم به المنافسة من قوة وتنوع على مستوى المشهد الروائي العربي المعاصر.

تُعرف واحة الراهب، التي تجمع بين الإبداع الروائي والمسيرة الفنية المتعددة، بقدرتها على تقديم أعمال تنبض بالأسئلة الإنسانية وتعالج قضايا اجتماعية وسياسية وفلسفية بعمق بصري وسردي معاً. ويأتي هذا الاختيار ليعكس حضورها الواسع في الحقل الثقافي العربي، سواء عبر أعمالها الأدبية أو عبر إسهاماتها في السينما والفنون البصرية.

غرق السلمون
و"غرق السلمون" تُعد من الأعمال التي أثارت اهتمام القرّاء لما تتضمنه من مقاربة فنية تجمع بين الرمزية والواقعية، إذ تستحضر تجارب إنسانية معقّدة وتطرح تساؤلات حول المصير، والانتماء، والتحوّلات القسرية التي يمر بها الإنسان في مجتمعات مضطربة. ويعتمد النص على بناء سردي يتكئ على حالة التوتر بين الفرد والواقع، ويقدّم رؤية وجودية تستثمر في لغة شعرية وصور فنية تتقاطع مع خلفية الراهب كفنانة تشكيلية وسينمائية.

وبحسب "دار نوفل" الناشرة للرواية في بيروت تضع الممثّلة والكاتبة السوريّة واحة الراهب شخوص روايتها أمام أسئلة ومآزق مختلفة، أبرزها سؤال الهويّة الذي لا ينفكّ يمتحن إنسانيّتهم، وهم يهمّون بالتحوّل إلى مسوخ... أو يهربون من خياراتهم المحتّمة بالقفز في المجهول. وبموازاة الأحداث الشخصيّة، يمرّ السرد على أحداثٍ عالميةٍ وعربيّة، منها اشتعال برجَي مركز التجارة العالميّ، وولادة الثورة السوريّة بكلّ ما تحمله من أحلامٍ بالحريّة ومن خيباتٍ لاحقة، وصولاً إلى مواجهة الأجساد لمصائرها في البحر خلال هجراتها المحتّمة.

جائزة الشيخ يوسف بن عيسى
وجائزة الشيخ يوسف بن عيسى تُعد واحدة من الجوائز الأدبية العربية الصاعدة، وتهدف إلى دعم الإبداع الروائي وتشجيع الأصوات الجديدة والراسخة في آن معاً. وقد برزت الجائزة خلال السنوات الأخيرة كمنصة تسلّط الضوء على التجارب السردية التي تشتبك مع قضايا الإنسان العربي وتقدّم أشكالاً جديدة من التعبير الروائي.

وتتكوَّن الجائزة من ثلاثة فروع، تمثُّل جزءًا من حقول الاشتغال التي استحوذتْ على اهتمام الرَّاحل، الشيخ يوسف بن عيسى، رحمه الله، مثل الآداب والتاريخ والعلوم الاجتماعية والدراسات التعليمية والتنموية، تُحَدَّد كلَّ سنة بما يرفد الوعي العربي، والذاكرة العربية.

ويُنتظر أن تعلن الجائزة خلال الفترة المقبلة عن قائمتها القصيرة، قبل الكشف لاحقاً عن العمل الفائز في دورتها الحالية. ويأمل كثير من القرّاء والنقّاد أن تواصل “غرق السلمون” طريقها في المنافسة، نظراً لما تحمله من قيمة أدبية ورؤية فنية ناضجة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(12)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي