أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شكراً أهلنا بالساحل: الثورة نجحت!

شكرًا لأهلنا بالساحل، تظاهرتكم  يوم الثلاثاء أثبتت نجاح الثورة السورية في حرية الرأي والتعبير. لو كنت بالساحل، لَخرجت معكم اليوم.

بدايةً:
- أنا ضد أي شبيح قاتل مُحرِّض، يده ملوثة بالدماء كائنًا من كان. لا أطالب إلا بإنصاف المظلومين فقط.
- أنا ضد كل من خرج داعيًا للتقسيم بالفيدرالية والطائفية، وهم قلة. وأنا مع كل سوري وطني هو مع سورية واحدة موحدة، وغير ذلك هذا خط أحمر عندي.

وأعود للمقال:
لم يكن يوم الساحل يومًا عاديًا.
كان اليوم الذي أثبت فيه السوريون أن الثورة لم تُهزم، ولم تُكسر، ولم تُطفأ. بل كانت تحت الرماد إلى أن هبَّ أهل الساحل ونفخوا عليها من جديد، فاشتعلت ثورة الكرامة في كل القلوب.
شكرًا من القلب لأهلنا في الساحل.
تظاهرتكم ما كانت مجرد صرخة غضب؛ كانت أقوى دليل على نجاح الثورة السورية.
كيف؟
لأن الثورة التي بدأت بالحلم بالحرية، صارت اليوم واقعًا يُمارَس. صار المواطن قادرًا على أن يقف، يرفع صوته، يطالب بحقه، من غير عصابة تضربه، ولا أجهزة تسحله، ولا رصاصة تغدره.
- الثورة التي اتُّهمت بالتخريب، هي ذاتها الثورة التي أعادت للناس حقّهم الطبيعي في التظاهر.
- هي الثورة التي أسقطت عصابة مجرمة حكمت بالنار، وفتحت الباب لسوريا جديدة تحمي المواطن بدل أن تُنكِّل به.

ولنكن واضحين:
مظاهرة الساحل ما كانت لتقوم لولا التغيير الحقيقي الذي فرضه الشعب منذ يومه الأول في الثورة.
- لولا كسر جدار الخوف، ما كان الأمن ليحمي الجماهير اليوم.
- ولولا وعي السوريين، ما كان صوت الساحل ليهتُف بحرية، وبكرامة، وبمطالب مُحِقَّة لكل مواطن له حق وهو مظلوم.
ولأن الثورة انتصرت بمعناها الأخلاقي والإنساني قبل السياسي، خرج أهل الساحل ليطالبوا بمنع الظلم عنهم وبحقوق واضحة:
- صرف رواتب المتقاعدين العسكريين الذين لم يتورطوا بالدم السوري.
- إعادة المفصولين إلى أعمالهم، مع محاسبة من تلطخت أيديهم بالدماء حصرًا.
- إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء الذين تثبت التحقيقات الجدية أنهم أبرياء.
- هذه المطالب ليست "فئوية"؛ هذه مطالب تبحث عن عدالة حقيقية للجميع.

ونقولها بصوت واضح: لن نسمح لأي طامع أو متآمر أن يختطف صوت الساحل أو يوظِّفه لأجندات ضيقة. لأن صوت الساحل كان… وسيبقى… صوت الوطن.

اليوم، أهل الساحل بمعظمهم لم يرددوا شعارات تقسيم أو تحريض. كانت هناك قلة منهم هتفت برعونة للفيدرالية، وهم لا يدركون ما يقولون. وركزت كاميرات المغرضين عليهم أكثر من غيرهم.

معظمهم هتفوا مثلما كنا نهتف أوائل أيام الثورة:
واحد… واحد… الشعب السوري واحد.
ومن واجب المتظاهرين أيضًا اليوم وغدًا أن يدركوا أن الشعارات الطائفية لا تحميهم، بل تضعف حقهم وتجرِّد احتجاجهم من معناه الوطني.
- آن الأوان ليرجِع هذا الشعار لمعناه الحقيقي.
- آن الأوان ليعرف العالم أن الثورة السورية هي التي صنعت هذا التحول التاريخي.
- هي التي فتحت الباب أمام شعب يطالب بصوت عالٍ بحقه وحقوق غيره.
- هي التي خلقت مجتمعًا لا يقبل العودة للخوف، ولا يقبل بالظلم، ولا يقبل بأن يُسكت بعد اليوم.

مظاهرة الساحل كانت إعلانًا جديدًا: الثورة السورية نجحت… وستنجح أكثر.

ملاحظات:
- نعم، كان هناك من رفع لافتات تدعو للتقسيم والطائفية والتحريض، ولكن لم يكونوا كما تمنى محرضو الخارج.
- يُرجى مشاهدة تعليقات أهل الساحل على هذا المنشور، كلهم مع سورية الجديدة والشعب الواحد.
- أتمنى من كل ثوري محب لسورية أن ينظر بإيجابية لمظاهرة اليوم.

المحامي باسل سعيد مانع - زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي