أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا.. وفاة شاب سوري بداء الكلب في ديار بكر تشعل موجة غضب

حسن

أثار مقطع مصوّر يوثّق اللحظات الأخيرة للشاب السوري حسن أحمد (17 عاماً)، الذي تُوفّي الشهر الماضي نتيجة إصابته بداء الكلب عقب هجوم كلاب ضالة في ولاية ديار بكر التركية، موجةً واسعة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات متجددة بوضع حدّ لانتشار الكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة المدنيين.

وبحسب موقع haberler التركي، تعود الحادثة إلى 9 سبتمبر/أيلول في منطقة إرغاني، حيث هاجمت مجموعة من الكلاب الضالة الشقيقين السوريين أثناء سيرهما في الشارع، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطرة نُقلا على إثرها إلى مستشفى سيفيريك الحكومي، قبل تحويل الشاب حسن إلى مستشفى كلية الطب بجامعة حران بعد تدهور حالته الصحية.

وأظهرت الفحوصات الطبية إصابة الشقيقين بفيروس داء الكلب الذي ينتقل غالباً عبر العضّات. وبعد أسابيع من محاولات العلاج، فارق حسن الحياة في 12 أكتوبر/تشرين الأول، بينما لا يزال شقيقه يتلقى الرعاية الطبية.

وشهدت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية تداول مقطع صُوّر داخل غرفة العزل يُظهر حسن في حالة خوف وألم شديدين، ما تسبب بموجة استنكار واسعة اعتبرت نشر الفيديو "انتهاكاً لخصوصية المريض" وزيادةً في معاناة عائلته، وسط دعوات لوقف تداول مثل هذه المواد الحساسة.

انتقادات للبلديات ومطالبات بمحاسبة المقصرين
الحادثة أعادت ملف الكلاب الضالة إلى الواجهة، إذ عبّر مواطنون وناشطون عن غضبهم من استمرار الهجمات، مشيرين إلى أن الأرواح "لا يجب أن تُزهق بسبب تقصير البلديات في جمع الكلاب وتطعيمها". وكتب أحد المعلّقين:
"اليوم حسن، وغداً قد يكون أحد أفراد عائلتنا."

ورغم الجهود التي تشير إليها وزارة الداخلية والجهات المختصة في حملات جمع الكلاب وتطعيمها، طالت انتقادات واسعة بعض البلديات التي اعتُبرت "مقصرة في أداء مسؤولياتها".

دعوات لحلول إنسانية شاملة
وأعادت الحادثة النقاش حول سياسات التعامل مع الحيوانات الضالة، حيث دعا ناشطون إلى اعتماد مقاربة شاملة تشمل: جمع الكلاب من الشوارع، تطعيمها ضد داء الكلب، إيواءها في مراكز مخصصة وفق معايير الرفق بالحيوان، وتشجيع حملات التبنّي للحد من أعدادها.

وجاءت رسالة الناشطين واضحة: "اجمعوهم، لَقّحوهم، آووهم، تبنّوهم… لكن لا تتركوهم في الشوارع".مؤكدين أن الجهات المقصّرة "لن تتمكن من التهرب من مسؤولية الألم الذي تعيشه العائلات اليوم".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(0)    هل أعجبتك المقالة (0)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي