أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي، أحد أبرز حلفاء النظام السوري السابق، وداعميه عبر عقود، احتفالًا بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيسه (الذي يوافق 16 تشرين الثاني)، وذلك في مكتبه بمدينة اللاذقية قبل يومين.
وقد أثار هذا الاحتفال موجة من الغضب والاستياء في أوساط أهالي وضحايا النزاع، الذين يرون في الحزب شريكًا في الصراع ومسؤولًا عن أعمال عنف ارتكبتها ميليشياته المسلحة.
يُعرف الحزب السوري القومي الاجتماعي بدعمه الثابت لنظام بشار الأسد، وتشكيله لمليشيا "نسور الزوبعة"، وهي فصيل مسلح سوري ولبناني قاتل إلى جانب قوات النظام في مناطق مختلفة.
ويرى العديد من أهالي الضحايا أن الحزب يجب أن يُعامل أسوة بـ حزب البعث العربي الاشتراكي في سياق العدالة الانتقالية والمحاسبة، لا سيما بعد تورطه في القتل وتشكيله ميليشيات عابرة للحدود ساهمت في اتساع رقعة القتال وتورطت في انتهاكات بحق السوريين في كل من سوريا ولبنان.
تزامنًا مع إحياء ذكرى التأسيس، شهدت الحسابات الرسمية والتابعة للحزب على منصات التواصل الاجتماعي نشاطًا ملحوظًا. حيث كثف الحزب من حملته الإعلامية، ناشرًا رؤيته ومبادئه ورسالته التي تتمحور حول فكرة "الأمة السورية" الممتدة جغرافيًا.
كما عمدت تلك الحسابات إلى استذكار مؤسسيه وشخصياته التاريخية، في محاولة لتأكيد استمرارية نهجه الفكري والسياسي.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية