تشهد محافظة السويداء حالة غليان غير مسبوقة، تهدد بقلب موازين القوى والسلطة التقليدية في الجبل. وتجد الزعامة الروحية للطائفة، الشيخ حكمت الهجري، في قلب عاصفة سياسية واجتماعية متصاعدة.
فجوة متسعة بين القيادة والشارع
لم تعد الزعامة الروحية، التي كانت لسنوات مصدر استقرار نسبي، تعبر عن نبض الشارع ومخاوفه، حيث تتصاعد الانتقادات العلنية والغضب الشعبي، مما يشير إلى تراجع هيبتها واتساع الفجوة مع الواقع المتغير.
الهجري أمام اختبار مصيري
يُواجه الشيخ الهجري اختباراً حساساً لإما استعادة ثقة الجماهير، أو خسارة جزء كبير من رصيده التاريخي، في وقت يفتح تراجع النفوذ التقليدي الباب أمام قوى محلية جديدة لتفرض حضورها.
عشائر والمهجرون.. عنصر أساسي في المعادلة
لا تقتصر المعادلة على أبناء السويداء وحدهم، فالعشائر والمهجرون من المكون السني، الذين يمتد وجودهم التاريخي في محيط الجبل، باتوا طرفاً أساسياً لا يمكن تجاوزه في أي تطور قادم، ولن يقفوا متفرجين في حال حدوث صدام داخلي.
تحذير من "لعب بالنار"
في هذه اللحظة المشحونة، يحمل أي قرار غير محسوب من الهجري أو خصومه مخاطرة كبيرة، كونه قد يشعل مواجهة واسعة ويؤدي إلى تغييرات عميعة لا يمكن التنبؤ بنتائجها، خاصة مع محدودية قدرة أي طرف خارجي على ضبط المشهد المنفجر من الداخل.
كنان ابن الجبل - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية