أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهالي حمص يطالبون بتحسين خدمات الاتصالات والإنترنت

مدينة حمص - سانا

تشهد محافظة حمص، كبقية المحافظات السورية، حالة من الاستياء المتنامي بين المواطنين نتيجة سوء خدمات الاتصالات والإنترنت المقدَّمة من شركتَي سيرياتيل وإم تي إن. 

ويعبّر الأهالي عن معاناتهم اليومية من بطء شديد في سرعة الإنترنت، والانقطاعات المتكررة للخدمة، إضافةً إلى ارتفاع الأسعار مقارنة بجودة الخدمات التي يتلقّونها، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بأنهم بعيدون عن التطوّر التكنولوجي الذي يشهده العالم.

وبعد تحرير مدينة حمص وريفها من نظام الأسد توقّع المواطنون تحسّناً تدريجياً في البنية التحتية، وعلى رأسها شبكات الاتصالات والإنترنت. إلا أنّ الواقع الحالي يعكس استمرار مشكلات مزمنة لا تزال تشكل عبئاً يومياً على السكان.

وأكد مواطنون في المدينة وريفها في رسالة اطلعت عليها "زمان الوصل" أنّ مشكلاتهم مع قطاع الاتصالات ليست جديدة، وأنها ناتجة بشكل كبير عن غياب المنافسة الحقيقية داخل السوق السورية. حيث أدى ذلك - وفق رأيهم - إلى خلق بيئة احتكار أثرت سلباً على جودة الخدمات ومنعت تطوّر القطاع بما يواكب احتياجات المجتمع.

وفي هذا السياق، يطالب أهالي حمص الحكومة السورية بـ "فتح المجال أمام دخول شركات اتصالات جديدة إلى السوق السورية، بما يضمن خلق منافسة فعلية تدفع الشركات القائمة إلى تحسين خدماتها"، و"إنهاء أي مظهر من مظاهر الاحتكار داخل قطاع الاتصالات، باعتباره من أكثر القطاعات ارتباطاً بحياة الناس اليومية وتطور المجتمع"و"تخفيض الأسعار وتحقيق عدالة في التسعير بما يتناسب مع مستوى الدخل وجودة الخدمة المقدمة" و"توفير خدمة إنترنت مستقرة وحديثة تليق بحق المواطن في الوصول إلى المعلومات والتواصل بكفاءة".

هيمنة واحتكار
وشدّد الأهالي على أن التطوير لا يمكن أن يتحقق في بيئة احتكارية، بل من خلال منافسة شفافة تتيح تنوع الخيارات وتدفع الجميع إلى رفع مستوى الأداء.

وفي ختام مطالبهم، أكد المواطنون أن مستقبل قطاع الاتصالات في سوريا يجب أن يكون مفتوحاً ومتجدداً، بعيداً عن هيمنة شخص واحد أو شركة واحدة، بما يعيد لهذا القطاع دوره الحيوي في التنمية والتواصل.

ويذكر أن شبكات الاتصالات في حمص تعرضت خلال سنوات الحرب إلى تدمير محطات بث رئيسية ، وانقطاع شبكات الألياف الضوئية في عدة مناطق، وتراجع كبير في قدرة محطات التقوية على تغطية الأحياء السكنية بشكل كافٍ.

ورغم بدء بعض عمليات الصيانة، إلا أنّ حجم الأضرار كان واسعاً ولم يُعالج بشكل كامل.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(21)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي