أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد 12 عاماً على الاعتقال.. قتيبة مبارك يتذكر رحلة الاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري

قتيبة

في مثل هذا اليوم قبل 12 عاماً، وتحديداً في 11/11/2013، كان الشاب قتيبة مبارك على موعد مع مصير مجهول، عندما اعتُقل من مركز هجرة وجوازات القنيطرة، لتبدأ رحلة معاناة استمرت 9 أشهر في سجون النظام السوري، عانى خلالها من التعذيب والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية. 

في صباح ذلك اليوم المشؤوم، توجه قتيبة هيثم مبارك (من مواليد 1993) إلى مركز الهجرة والجوازات في القنيطرة، لإنهاء بعض المعاملات الروتينية، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الزيارة ستكون بداية لأحد أصعب فصول حياته. 

تم نقل قتيبة على الفور إلى فرع فلسطين، أحد أكثر فروع الأمن السوري شهرةً بالتعذيب والانتهاكات، حيث قضى 9 أشهر في زنزانة انفرادية، محروماً من التواصل مع عائلته، ومعرضاً لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. 

خلفية عن المعتقل:
ينحدر قتيبة من الجولان السوري المحتل،وينتمي إلى عشيرة "القشوش" المقيمة في منطقة السيدة زينب، وهي العشيرة التي قدمت عدداً كبيراً من شبابها في الثورة السورية، حيث فقدت العديد من أبنائها في المعارك ضد نظام الأسد. 

لم يتوقف أهل قتيبة عن السعي لإطلاق سراحه،حيث تنقلوا بين الدوائر الأمنية والمخابرات، ودفعوا مبالغ مالية طائلة، في محاولة يائسة لإنقاذ ابنهم من مصير مجهول. 

لحظة الحرية:
بعد 9 أشهر من المعاناة،تمكن الأهل أخيراً من دفع الفدية المطلوبة، ليفرج عن قتيبة وهو يحمل في جسده آثار التعذيب، وفي قلبه جراحاً نفسية لا تزال تنزف حتى اليوم. 



الصورة التي تروي القصة:
التقطت هذه الصورة لقتيبة بعد خروجه مباشرة من السجن، حيث يظهر فيها شاب في مقتبل العمر، لكن التجاعيد المبكرة على وجهه تخفي وراءها قصة معاناة وألماً لا يعرفهما سوى من جرب مرارة الاعتقال في سجون النظام، الصورة الثانية بعد فترة من خروجه.

زمان الوصل
(7)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي