محافظة حلب تصدر قراراً بمنع تظليل زجاج السيارات دعماً للاستقرار الأمني

أصدرت محافظة حلب قراراً يقضي بمنع تظليل زجاج السيارات المعروف بالـ"فيميه"، في خطوة تهدف إلى تعزيز حالة الاستقرار الأمني، وضمان قدرة الجهات المختصة على المتابعة والمراقبة الميدانية بشكل أكثر دقة وفعالية.

وجاء القرار – وفق ما أوضحته المحافظة – حرصاً على وضوح الرؤية داخل المركبات وتجنب أي ممارسات من شأنها الإخلال بالنظام العام أو عرقلة عمل الأجهزة الأمنية.

وتضمن القرار عدداً من الأسباب التي تبرر هذا الإجراء، من أبرزها: صعوبة كشف الجرائم أو المخالفات عند وجود التظليل.إعاقة رؤية الكاميرات الأمنية للمركبات المظللة. حق الجهات الأمنية في المراقبة البصرية الميدانية. والحد من التفاوتات والفوضى في استخدام التظليل.وتعزيز السلامة المرورية على الطرقات.

يأتي هذا القرار في سياق إجراءات أوسع لتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة، خاصة بعد ارتفاع ملاحظات الجهات المختصة حول استخدام بعض المركبات المظللة في أنشطة مخالفة للقانون. كما يؤكد القرار على أهمية التزام المواطنين بالتعليمات المرورية والأمنية بما يسهم في حماية المجتمع وضمان انسيابية الحركة المرورية.

ووفقًا للقوانين المحلية، يُمنع تظليل زجاج السيارات دون الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المختصة، ويُعدّ التظليل المخالف سببًا لتوقيع غرامات مالية، إلى جانب إمكانية إزالة التظليل مباشرة من قبل الجهات المعنية.

وقد لاقى القرار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لحماية الأمن العام، فيما رأى آخرون أنه يحدّ من الخصوصية الشخصية داخل المركبات.

ورأى بعض المعلقين أن القرار غير منطقي وجاء في توقيت يعكس انشغال السلطات بقضايا ثانوية بدل التركيز على مشكلات أكثر إلحاحًا في حياة الناس، فيما اعتبر آخرون أن حظر التظليل الكامل لا يتماشى مع القوانين المعمول بها في الدول المتقدمة، حيث يُسمح بنسبة محددة من التفييم. 

وفي المقابل، دعا آخرون إلى تطبيق القرار بحزم وعدالة شريطة أن يشمل الجميع دون استثناء، بما في ذلك سيارات المسؤولين والجهات الأمنية، لضمان المساواة والشفافية وتعزيز الثقة بين المواطن والسلطة.