أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نقابة المحامين بحمص تطلق ناقوس الخطر: "سلاح منفلت.. وتهديد للسلم الأهلي"

مدينة حمص - أ ف ب

أصدر فرع نقابة المحامين في حمص بياناً، بتاريخ 5 تشرين الثاني 2025، حذّر فيه من تحول المحافظة إلى بؤرة لفوضى الاعتداءات والاقتصاص الذاتي، الأمر الذي يهدد السلم الأهلي والثقة بمؤسسات الدولة.

وحمّلت النقابة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المعنية المسؤولية المباشرة عن الحفاظ على الأرواح والممتلكات، مطالبةً إياها بـ"ضبط ظاهرة السلاح المنفلت والتشدد في شروط حيازته".

وأكد البيان أن تفشي الاعتداءات وحالات القتل مستمر بسبب "اعتقاد المتورطين بقدرتهم على الإفلات من العقاب والملاحقة"، داعياً إلى ضرورة إنهاء هذه الظاهرة وإحالة جميع المتورطين إلى القضاء.

تشجيع خطاب الكراهية
ولم يقتصر تحذير النقابة على العنف المادي، بل امتد ليشمل الفضاء الرقمي، حيث ندد البيان بـ"وقوع صفحات مشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي" تعمل على التحريض على الانتهاكات، الابتزاز، التشهير، وتشجيع خطاب الكراهية. وطالبت النقابة الجهات المختصة بضرورة "تطبيق قانون الجرائم الإلكترونية بشكل حازم" لوضع حد لما وصفته بالتحريض الصريح على انتهاك القانون والحرمات.

وأكد مجلس النقابة، الذي يعتبر نفسه "من دعائم المجتمع المدني السوري و رديفاً للسلطة القضائية"، أنه سيواصل دوره في رصد أي تهديد للأمن المجتمعي والاستقرار، مشدداً على أن "نهضة أي دولة مرتبطة بسيادة القانون والأمن".

ويأتي هذا البيان ليؤكد على محورية القضاء كمرجعية وحيدة، محذراً من مخاطر " لاقتصاص الشخصي الذي يدفع بالاستقرار المجتمعي نحو الفوضى.

ووفق مراقبين فإن مطالبة نقابة حمص هذه تأتي في سياق يبرز فيه التوتر بين السلطة التنفيذية والعمل النقابي والقضائي في مناطق مختلفة، حيث تشير التقارير إلى: حوادث سابقة: تعرض محامون في الماضي لاعتداءات أو توقيفات أثناء ممارستهم لعملهم النقابي.

واستناداً إلى البيانات الحقوقية وإدانة منظمات حقوقية لاعتداءات على المدنيين وانتهاكات خلال حملات أمنية سابقة، مما يبرر قلق النقابة من "الإفلات من العقاب".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي