أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دعوات ألمانية لمنح اللاجئين السوريين حوافز مالية مقابل العودة الطوعية إلى بلادهم

أرشيف

تزايدت في الأوساط السياسية الألمانية دعوات جديدة لتقديم مكافآت مالية للاجئين المقيمين في ألمانيا، ومنهم السوريون، مقابل عودتهم الطوعية إلى أوطانهم، وذلك عقب تقارير إعلامية تحدثت عن نية الحكومة الألمانية منح حوافز مالية للأفغان الذين يمتنعون عن دخول البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة بيلد الألمانية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الدعوات تأتي بعد إعلان انتهاء الحرب في سوريا في ديسمبر 2024، وحاجة البلاد إلى جهود إعادة الإعمار، الأمر الذي يراه بعض السياسيين الألمان فرصة لتشجيع السوريين على العودة والمساهمة في بناء وطنهم من جديد.

وقال ألكسندر ثروم (57 عاماً) من الحزب الديمقراطي المسيحي، والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزبين الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي لشؤون السياسة الداخلية، في تصريح لصحيفة بيلد: "يتضمن اتفاق الائتلاف الحاكم حملة ترحيل موسعة تشمل أيضًا تشجيع العودة الطوعية إلى الوطن، فكل عودة طوعية أفضل وأقل تكلفة من الترحيل القسري".

وأوضح ثروم أن اتفاق الائتلاف ينص على مغادرة طالبي اللجوء المرفوضين للبلاد، مع تحسين الدعم المقدم لمن يختار العودة طوعاً من خلال الحوافز والاستشارات المتخصصة.

من جانبه، رأى يورغن هاردت (63 عاماً)، المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزبين، أن النموذج الدنماركي يمكن أن يكون مثالاً يُحتذى به لألمانيا، إذ تدفع الدنمارك للاجئين السوريين العائدين إلى وطنهم ما معدله 27 ألف يورو.

وقال هاردت لبيلد: "يجب أن نُسهّل على من يرغب في إعادة بناء وطنه بدء حياة جديدة في سوريا، فهذا يعود بالنفع الاقتصادي على ألمانيا ويخفّف العبء عن البلديات".

أما ستيفان ماير (51 عاماً) من الحزب الاجتماعي المسيحي، فقد دعم فكرة مكافأة المغادرة، معتبراً أنها وسيلة فعالة لتشجيع العودة الطوعية، لكنه دعا إلى تحديد المبلغ عند حدود معقولة.

وأضاف في تصريحه للصحيفة: "أعتقد أن ألف يورو مبلغ مناسب يمنح اللاجئين حافزاً كافياً للعودة دون خلق ما يُعرف بعامل الجذب للمجيء إلى ألمانيا".

وتأتي هذه الطروحات في وقت تخطط فيه وزارة الداخلية الألمانية أيضاً لتقديم حوافز مالية للأفغان الذين يمتنعون عن دخول البلاد، ضمن ما يُعرف ببرنامج "مكافأة عدم الدخول".

وبحسب بيلد، يتيح البرنامج الحالي للاجئين التقدّم بطلبات للحصول على دعم مالي يساعدهم على مغادرة ألمانيا طوعاً، ضمن شروط محددة تشرف عليها السلطات المختصة.

وحتى نهاية عام 2023، قُدّر عدد السوريين المقيمين في ألمانيا بنحو 973 ألف شخص، فيما بلغ عددهم في مارس 2025 حوالي 968,899 شخصاً، بينهم نحو 712 ألفاً يتمتعون بوضع الحماية القانونية. كما يشير التقرير إلى أن جزءاً من السوريين في ألمانيا نالوا الجنسية الألمانية خلال السنوات الماضية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(7)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي