أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اسرائيل تتحدث عن "فتات" تجميد الاستيطان

قالت مصادر سياسية اسرائيلية يوم الاحد ان من المرجح ان ينال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة باغلبية ضئيلة من حكومته الائتلافية على اقتراح امريكي بتمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وأوقف الفلسطينيون محادثات السلام بعد انتهاء تجميد اسرائيلي للبناء الاستيطاني استمر 10 اشهر في سبتمبر ايلول. وعرضت ادارة اوباما حوافز دبلوماسية ودفاعية على اسرائيل لتمديد التجميد 90 يوما مما يعطي فرصة للمفاوضات.

واجتمع نتنياهو الذي زار الولايات المتحدة الاسبوع الماضي بمجلس الوزراء لتوضيح المقترح الذي قال انه لا يزال قيد الصياغة مع الامريكيين. واضاف انه بمجرد الانتهاء من صياغته سيطرح للتصويت عليه في مجلس الوزراء الامني المصغر المؤلف من 15 وزيرا.

وقال نتنياهو في تصريحات اذاعتها وسائل اعلام اسرائيلية "سأصر على ضرورة تلبية الاحتياجات الامنية لاسرائيل في أي اقتراح.. سواء في الوقت الراهن أو فيما يتعلق بالتهديدات التي تواجهنا في العقد المقبل."

ويشمل الاتفاق تعهدا أمريكيا بعدم طلب تمديد اخر للتجميد الاستيطاني وبالاعتراض على أي محاولات من قبل الفلسطينيين للحصول على اعتراف أحادي الجانب من الامم المتحدة بدولتهم.

كما ستطلب ادارة اوباما من الكونجرس الموافقة على صفقة بيع طائرات حربية متقدمة لاسرائيل من طراز اف-35 بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وستكون هذه اضافة لعشرين طائرة من طراز اف-35 تعتزم اسرائيل شراءها بمبلغ 2.75 مليار دولار تخصم من المنح السنوية التي تتلقاها من واشنطن.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان من المتوقع أن يصوت مجلس الوزراء الامني على الاقتراح الامريكي في وقت لاحق الاسبوع الجاري مضيفا ان سبعة وزراء من بينهم نتنياهو سيدعمون على الارجح هذا الاقتراح مقابل ستة سيصوتون ضده مع امتناع اثنين عن التصويت.

ويضم مجلس الوزراء ممثلين عن شركاء الائتلاف الرئيسيين بدءا من حزب العمال المنتمي لتيار يسار الوسط بقيادة وزير الدفاع ايهود باراك وحتى حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة وزير الخارجية افيجدور ليبرمان.

وعبر مسؤولون فلسطينيون في أحاديث خاصة عن غضبهم بشأن الحوافز الامريكية المقدمة لاسرائيل كي تطيل التجميد الجزئي للاستيطان وقالوا ان الامريكيين يرشون اسرائيل لتنفيذ التزامات دولية اساسية.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لم ترد أي معلومات رسمية فيما يتعلق بتجديد حظر البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف "ليس لدينا معلومات رسمية بهذا الخصوص والموقف الرسمي الفلسطيني لن يعلن قبل ان يستمع الرئيس (محمود عباس) رسميا من الادارة الامريكية حقيقة ما جرى أو يجري (حول الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي على قضية التجميد)."

وقال نتنياهو في السابق ان اي تجميد للاستيطان لن ينطبق على المناطق المحيطة بالقدس الشرقية التي تصفها اسرائيل بأنها عاصمتها وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي وحيث يرغب الفلسطينيون في ان تكون مقرا لعاصمتهم.

وقال الفلسطينيون ان التجميد الاول كان محدود النطاق جدا اذ كان لا يشمل المباني العامة او المشروعات الاستيطانية الجارية بالفعل. كما طالبوا ايضا بأن يشمل اي تجميد جديد الاحياء اليهودية في القدس الشرقية.

وقال نتنياهو ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عرضت الخطة عليه في اجتماع عقد بالولايات المتحدة الاسبوع الماضي.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو -الذي يواجه مهمة صعبة لاقناع حلفائه في الائتلاف بتجميد البناء في المستوطنات- حث كلينتون على توسيع التفاهمات.

ودعا زعما المستوطنين الذين قالوا ان قبول الخطة سيمثل "انهيارا اساسيا" لوحدة الحكومة الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الامر.

وقد يضطر نتنياهو للسعي الى تشكيل ائتلاف جديد مع حزب كاديما الوسطي الذي تقوده زعيمة المعارضة تسيبي ليفني اذا ما ترك حزب اسرائيل بيتنا او حزب اصغر مؤيد للاستيطان الحكومة احتجاجا على تمديد التجميد

Reuters
(127)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي