الطالب السوري "عباس الفاعوري" يطلق حملة لدعم دراسته في جامعة كامبريدج الدولية

أطلقت منصة "EdSeed" حملة تبرعات لدعم الطالب السوري "عباس الفاعوري" المنحدر من محافظة درعا والمقيم في الأردن، من أجل تحقيق حلمه في الالتحاق بجامعة كامبريدج الدولية لدراسة الفيزياء، ليصبح أول مرشح سوري لرائد فضاء في مجال البحث والتطوير ضمن استعدادات لمهمة فضائية مقررة عام 2029.

وسيبدأ الفاعوري تدريبًا لمدة ثلاث سنوات مع شركة *Titans Space Industries Inc* بقيادة رائد الفضاء بوكالة ناسا " ويليام ماك آرثر "، استعدادًا لمهمة فضائية مدارية مرتقبة في عام 2029.

وعلق الفاعوري على هذه الخطوة في منشور له عبر حسابه في "فيسبوك": "هذا الإنجاز ليس لي وحدي، إنه إهداء لوطني سورية، للاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، للأطفال الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، لأمهات الشهداء، ولشباب الوطن الممزق الذين لم يفقدوا الحلم رغم الألم.

وأضاف: "هذا الطريق الذي أسير فيه، هو طريق كل من آمن أن الإرادة لا تعترف بالمستحيل".

وُلد الفاعوري عام 1997 في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، واضطر لمغادرتها في سن السابعة عشرة بسبب الحرب، ليلجأ إلى الأردن حيث واجه تحديات تعليمية كبيرة. ورغم ذلك، واصل تعليمه بشكل ذاتي في مجالات الفيزياء والرياضيات وعلم الكونيات، ما مكّنه من تطوير قدرات علمية وبحثية متميزة.

في عام 2016، حصل على منحة لدراسة الهندسة المدنية في كلية القدس وتخرج الأول على دفعته بمعدل 100%، قبل أن يتجه مجددًا نحو شغفه بالفيزياء.

وأثناء دراسته عمد إلى تقديم شرح مبسط للنظرية النسبية العامة ووجهة نظره الخاصة بها متطرقاً لبعض تجارب الميكانيكا، مما جعله يحظى بمكانة خاصة بين طلاب المنحة والأساتذة المدرسين.

كما ابتكر الفاعوري عدة أجهزة علمية ومجاهر وتلسكوبات باستخدام مواد معاد تدويرها، وفاز أحد ابتكاراته بالمركز الثاني في مسابقة وطنية للابتكار، كما عُرض ضمن فعاليات أسبوع عمّان للتصميم.

ويعمل الفاعوري حاليًا باحثًا في جامعة البترا، حيث يطوّر معادلات جديدة في نظرية الأعداد، وشارك في ورقة علمية حول النجوم النيوترونية قيد المراجعة الأكاديمية. كما يشغل منصب المشرف الفني للمختبرات العلمية في أكاديمية ابن رشد الدولية، وقاد فريقًا من طلابه لتحقيق المركز الأول في مسابقة ناسا للتطبيقات الصغيرة في الأردن.

وإلى جانب عمله الأكاديمي، شارك الفاعوري في تأسيس مبادرة "نحن نحب التجارب"، التي تُعنى بتقديم تعليم علمي تطبيقي لأطفال اللاجئين، وتشجيعهم على حب العلوم والاكتشاف.

ويسعى الفاعوري من خلال دراسته في كامبريدج إلى تطوير أبحاث في نظرية الأعداد وعلم الكونيات، والمساهمة في ابتكارات علمية تحمل اسم العرب إلى المحافل العالمية، مؤكدًا التزامه بتوظيف خبراته المستقبلية في دعم الجيل الجديد من العلماء والمبتكرين في العالم العربي.

وشركة "تايتانز سبيس إندستريز" هي شركة خاصة تُكرّس جهودها لتطوير تقنيات استكشاف الفضاء المبتكرة والفعّالة من حيث التكلفة.

وبحسب معلومات منشورة على موقعها الإلكتروني، تلتزم الشركة بجعل الفضاء في متناول الجميع، وتعمل على تطوير مجموعة متنوعة من برامج رحلات الفضاء، بما في ذلك رحلات الفضاء البشرية، ونقل البضائع، والسياحة الفضائية. تتمثل رؤية شركة "تيتانز سبيس إندستريز" في الريادة في جعل السفر إلى الفضاء واقعًا ملموسًا لملايين الأشخاص حول العالم.