أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشيباني: الدبلوماسية السورية تدخل مرحلة جديدة قائمة على الحوار والسيادة الوطنية

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني - أ ف ب

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن التحول الذي تشهده الدبلوماسية السورية اليوم يمثل تحولاً تاريخياً يعيد تمثيل سوريا بصورة مشرقة تعكس حضارتها ومكانتها، بعد عقود من العزلة والابتزاز التي فرضها النظام البائد.

وقال الشيباني، في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، إن الدبلوماسية السورية الجديدة نجحت في إيصال صوت الشعب السوري إلى العالم والتعبير عن طموحاته، مشدداً على أن الحكومة الحالية "جاءت من رحم الثورة السورية وتفهم معاناة الشعب وتسعى لتمثيله بصدق ومسؤولية".

سياسة خارجية قائمة على الحوار والتعاون المتوازن
وبيّن الشيباني أن السياسة الخارجية السورية اليوم تقوم على الانفتاح والتعاون المتوازن مع الجميع بعيداً عن المحاور والاستقطاب، وتركّز على دعم إعادة الإعمار ورفع العقوبات وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين.

وأضاف أن مشاركة سوريا الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة شكّلت "حدثاً تاريخياً وباكورة انتصارها على الصعيد الدولي"، معتبراً أن دمشق باتت تُذكر اليوم كدولة فاعلة تتطلع إلى المستقبل بثقة.

إعادة بناء العلاقات مع روسيا والصين بعقلانية وسيادة
وأوضح وزير الخارجية أن دمشق تتعامل مع الملف الروسي “بعقلانية ورويّة” للحفاظ على السيادة الوطنية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي أبرمها النظام السابق مع موسكو قيد التقييم حالياً.
كما أعلن أن سوريا “أعادت تصحيح علاقتها مع الصين”، كاشفاً عن زيارة رسمية مرتقبة إلى بكين مطلع الشهر القادم بدعوة من الحكومة الصينية.

تصحيح العلاقات مع لبنان ورعاية اللاجئين
وأشار الشيباني إلى أن سوريا تعمل على تصحيح علاقاتها مع لبنان على أسس الاحترام المتبادل والتكامل، لافتاً إلى أن ملف اللاجئين السوريين والموقوفين في لبنان يحظى بمتابعة خاصة، مع تحقيق تقدم في ملف الموقوفين داخل سجن رومية تمهيداً لإعادتهم بكرامة.

إسرائيل ومشروعها التوسعي
وحذّر وزير الخارجية من أن إسرائيل تمتلك مشروعاً توسعياً يهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة، مؤكداً أن ممارساتها "تعزز عدم الاستقرار وتشكل ملاذاً للميليشيات المعادية للشعب السوري"، ومشدداً على رفض دمشق لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية.

الأوضاع في السويداء: جرح وطني
ووصف الشيباني ما جرى في السويداء بأنه "جرح وطني" استغلته أطراف خارجية، على رأسها إسرائيل، مؤكداً أن الحكومة تتعامل مع الملف كقضية داخلية إنسانية، وتسعى لإعادة الأمن والإعمار وتعزيز روح التكافل بين أبناء الوطن.

حوار وطني شامل مع "قسد"
وأشار الشيباني إلى استمرار الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف دمج مؤسسات المنطقة في مؤسسات الدولة، مؤكداً أن "الحل سيكون وطنياً توافقياً يضمن وحدة البلاد واستقرارها".

مرحلة بناء وسلام
واختتم الشيباني حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء وسلام تتطلب جهداً مضاعفاً لتعزيز حضور سوريا العربي والدولي، قائلاً:
"العمل الدبلوماسي السوري سيبقى صوتاً للحق ودرعاً يحمي السيادة الوطنية وجسراً يربط سوريا بالعالم على أسس من الاحترام والمصالح المتبادلة".

زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي