أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لؤي فهد بكار.. اختفاء بعد "حاجز طيّار" وانكشاف الاسم في كشوفات "المجتهد"

منذ اعتقاله في أيار/مايو عام 2012 من منطقة برزة البلد بدمشق، تحولت حياة عائلة الشاب لؤي فهد بكار إلى بحث لا ينتهي عن إجابة واحدة: "ماذا حدث للؤي؟". وبعد أكثر من عقد من الانتظار المرير، عثرت العائلة على خيط مؤلم من اليقين يحمل اسم ابنها ضمن كشوفات مشفى المجتهد التي نشرتها زمان الوصل، ما يفتح فصلاً جديداً من الحزن والتساؤل حول مصير المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا. 

اعتقال في وضح النهار وتهم ملفقة
تفاصيل الاعتقال، كما روتها العائلة، بدأت بحاجز طيّار أوقف سيارة لؤي التي كان يستقلها مع زوج أخته وشخص ثالث. وبمجرد "تخفيفهم السرعة"، تحول الشك العابر إلى عملية توقيف قاسية. تقول العائلة إن النقاش الذي دار بين الموقوفين وعناصر الحاجز أدى إلى توتر الموقف، ليتم اقتياد الرجال الثلاثة بعد تغطية رؤوسهم بملابسهم.

في مراكز الاحتجاز، تروي الشهادة أن التعذيب كان حاضراً، وأن الذنب الوحيد الذي اتُّهم به لؤي كان حيازته على صور لمظاهرات في هاتفه المحمول. وعلى إثر ذلك، تم إجباره على التوقيع بالبصمة على "ورقة بيضاء"، قبل أن تُلفّق لهم عشرات التهم "الكاذبة"، وفق ما أكده زوج أخته الذي كان شاهداً على الأحداث. 




الاختفاء الأبدي و"الورقة البيضاء"
النقطة الفاصلة كانت بعد التوقيع والإكراه على التهم؛ حيث تم فصل لؤي عن زوج أخته. ومنذ ذلك اليوم، اختفى لؤي فهد بكار "للأبد"، كما تصف العائلة، التي لم تسمع عنه خبراً واحداً منذ لحظة الفصل. 

سنوات مضت والعائلة تعيش على أمل أن يخرج الابن "المدلل" من غياهب السجون. لكن اليقين المرير جاء عبر قوائم لم يكن أحد يتمنى العثور على اسم أحبائه فيها. فخلال بحث العائلة المستمر، تم العثور على اسم لؤي في كشوفات مشفى المجتهد، وهي إحدى المراجع التي غالباً ما تظهر أسماء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو الإهمال الصحي في فروع الأمن والمعتقلات.

زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي