أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، أن اللجوء إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة الفلسطينية يجب أن تسبقه موافقة الولايات المتحدة والرباعية الدولية.
وقال أبو الغيط في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة، اليوم السبت، في باريس قبل عودته إلى القاهرة، "إن خيار الذهاب إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة الفلسطينية ينبغي أن تسبقه موافقة الولايات المتحدة وموافقة اللجنة الرباعية"، مشيرا إلى أن "هناك خيارات أخرى متاحة، والإدارة الأمريكية تعرفها، لكن يجب أن نسعى ونستمر في اتجاه الحصول على مواقف أمريكية أكثر تقدماً للتأثير على إسرائيل".
وأوضح في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة في باريس قبل عودته الى القاهرة "نرى أن زيارتنا لواشنطن كشفت رغبة أمريكية في دفع عملية السلام واستعداداً لتبني مسؤوليات في هذه العملية، لكن تبين لنا أيضاً أن الولايات المتحدة ترغب في مزيد من الوقت لتطوير الموقف الإسرائيلي بالأسلوب الأمريكي الحالي، أي محاولات الإقناع والتحدث في مسألة الاستيطان والحصول على تمديد لوقفه".
غير أنه شدد على أن المهلة التي منحها العرب للإدارة الأمريكية تنتهي "نهاية الشهر الحالي كحد أقصى، وهم يعرفون ويتفهمون أنه ليس متاحاً أمامهم وقت طويل، ومن هنا أتصور أن نهاية الشهر الجاري ستكون الفيصل في كيفية التحرك".
وعن احتمال زعزعة الاستقرار في لبنان بسبب الخلاف على المحكمة الدولية لقتلة الحريري، قال أبو الغيط "عند ذلك سيقف المجتمع الدولي، وله أسنان، في مواجهة من يهز استقرار لبنان باستخدام موضوع المحكمة".
ونفى وزير الخارجية المصري أن يكون الاهتمام المصري بلبنان مبعثه الخلاف مع سوريا، قائلا "سوريا لها منهجها ومصر لها رؤيتها، وإن كنا نختلف مع سوريا في تحليل كثير من قضايا الشرق الأوسط، لكن حركتنا في لبنان تتحرك من رؤيتنا للمصلحة اللبنانية الخالصة".
وتوقع وزير الخارجية المصري أن تتجه الدول العربية إلى إرجاء قمة "الاتحاد من أجل المتوسط" المقرَرة في برشلونة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، لأن المناخ غير ملائم "للجلوس إلى طاولة واحدة مع إسرائيل".
DPA
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية