"قسد" تعتقل شيخ عشائري في الحسكة وسط تحذيرات من تصاعد التوتر العشائري

أفادت مصادر محلية يوم الثلاثاء باعتقال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للشيخ "عكلة محمد سواطي" من منزله في حي غويران بمدينة الحسكة. ويأتي هذا التوقيف، حسب المعلومات المتداولة، بعد انشقاق نجله عن صفوف "قسد" ومغادرته سوريا.

ويثير الاعتقال قلقاً بالغاً، نظراً للوضع الصحي للشيخ السواطي، الذي يعاني من أمراض مزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطورة احتجازه. وقد تصاعدت الدعوات عبر الإنترنت للإفراج الفوري عنه.

أعرب مراقبون ونشطاء عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا النوع من التوقيفات، الذي يطال شخصية عشائرية، إلى تأجيج التوترات في المنطقة.

حيث طالبت الناشطة "نور الأحمد" من الحسكة، عبر حسابها على فيسبوك، بالإفراج عن الشيخ المعتقل، وحمّلت المسؤولية لمن وصفتهم بـ"شركاء الوطن" إذا لم يُطلق سراحه فوراً، في إشارة إلى ضرورة الضغط من المكونات الأخرى في المنطقة.

وفي سياق متصل، حذّر الكاتب والسياسي "علي تمي"، في بيان نشره على فيسبوك، "قسد" من "الدخول في لعبة شدّ الحبال مع العشائر"، مشبّهاً الأمر بـ"اللعب بالنار". ودعا تمي إلى عدم "جرّ المجتمع نحو فتنة داخلية" تهدد "السلم الأهلي والتعايش المشترك".

يُشير التقرير إلى استمرار غياب التغطية الإعلامية الرسمية لمعاناة سكان الجزيرة السورية وانتهاكات حقوق الإنسان المبلّغ عنها. كما يُلفت إلى أن الحكومة السورية، رغم استمرار مفاوضاتها وحواراتها مع "قسد"، لم تتخذ موقفاً علنياً وواضحاً من هذه الانتهاكات، الأمر الذي يثير استياء وقلق حاضنتها الشعبية في المنطقة.