
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا استعادت مكانتها وثقلها التاريخي بين دول العالم بعد سقوط النظام البائد، مشيداً بدور تركيا ودعمها الواسع لدمشق خلال المرحلة الانتقالية.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة: "سقوط النظام البائد أنهى حقبة مظلمة استمرت أكثر من ستة عقود، استشهد خلالها أكثر من مليون سوري، ومع ذلك استطعنا خلال أشهر قليلة بناء دولة العدالة والمواطنة والتعددية".
وأشار الوزير الشيباني إلى أن الحكومة السورية تولّت مسؤولياتها في مكافحة الإرهاب والعمل مع الدول الصديقة لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً رفض سوريا لأي شكل من أشكال التقسيم، وداعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية والالتزام باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وفيما يتعلق بالملف الشمالي الشرقي، أوضح الشيباني أن "الحوارات مع قسد تأتي في إطار التأكيد على الالتزام باتفاق 10 آذار، إلا أن تباطؤ قسد في تنفيذ الاتفاق يعرقل مصالح الشعب السوري ويعوق جهود مكافحة الإرهاب".
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الحكومة السورية تمتلك الإرادة القوية لمحاربة تنظيم "داعش" بالتعاون مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تصعيداً خطيراً يمس وحدة سوريا ويهدد الأمن الإقليمي.
ولفت فيدان إلى أن الانخراط السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي يتزايد يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد الكلمة التاريخية للرئيس أحمد الشرع في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا فوراً.
وختم فيدان بالقول إن "التعاون بين أنقرة ودمشق يشكل حجر الأساس في استقرار المنطقة، ويؤكد أن الحل في سوريا يجب أن يكون سورياً خالصاً يخدم مصالح شعبها ووحدتها".
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية