
تنشر "زمان الوصل" نموذجاً حياً وموثقاً لفصل مظلم من عمل أجهزة المخابرات، حيث تُستخدم التقارير الكيدية كأداة قمع تبدأ بالوشاية وتُختتم بالإخفاء القسري. هذه الوثائق لا تُظهر تفاصيل الاعتقال فحسب، بل تكشف تسلسل الجريمة من نقطة الصفر: كيف يُجبَر الضحية على الاعتراف بتهم لم يرتكبها، وكيف يُسجَن ويُقتَل بناءً على وشاية كاذبة.
في عام 2014، كانت الكلمات القليلة في تقرير المخبرة (ن.ع) كافية لتقرير مصير المواطن حسين علي الباكير. اتهم التقرير الباكير بالإرهاب والمشاركة في المظاهرات. لم تمر سوى أيام قليلة حتى خرجت دورية أمنية، كما تؤكد الوثائق، لاعتقال الباكير من منزله في الغزلانية بريف دمشق.
الوثائق المُسربة توضح المسار المروع للضحية داخل أقبية المخابرات: من الاعتقال في مفرزة الغزلانية، إلى فترات التعذيب في أمن السيدة زينب، وصولاً إلى وجهته الأخيرة، الفرع 227 سيئ الصيت، حيث اختفى أثره تماماً. هذه الخطوات توثق بوضوح كيف تدار آلة الإخفاء القسري والقتل تحت التعذيب.
مسؤولية مجتمعية ودعوة للعدالة:
انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية ومنعاً لأي عمل انتقامي، قامت الجريدة بتغيير وتضليل اسم المخبرة. ومع ذلك، تؤكد "زمان الوصل" على استعدادها التام لتسليم الملف كاملاً إلى عائلة المعتقل أو إليه شخصياً إن كان على قيد الحياة، لتمكينهم من تقديم بلاغ رسمي فوري للمباشرة بالملاحقة القانونية للمخبرة أمام النيابة العامة.




زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية