
اضطرت ميليشيا "الحرس الوطني" في السويداء إلى اعتقال ثلاثة من عناصرها، على خلفية اعتدائهم الصارخ على حرمة جامع عمر بن الخطاب في حي المقوس.
جاء هذا التحرك بعد ضغط إعلامي وشعبي كثيف، تولّد إثر نشر "زمان الوصل" لمقطع فيديو وثّق الحادثة، التي بلغت حد توجيه أحد العناصر إساءة صريحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم داخل الجامع.
وفي تفاصيل عملية الاعتقال، صدر بيان رسمي يفيد بأن عملية التوقيف تمت "بتكليف وتوجيه من القاضي شادي مرشد"، ونفذتها دورية مشتركة من فرع الأمن الجنائي و"الحرس الوطني" التابعين لحكمت الهجري، وزعمت الجهة الأمنية في بيانها أن الاعتقال جاء عقب "المتابعة والتحري وجمع المعلومات منذ اللحظة الأولى لانتشار المقطع".
أكد البيان كذلك أن الجهة الأمنية "ستتخذ الإجراءات القانونية بحقهم أصولاً"، مجددة "رفضها لكل التصرفات الفردية وغير المسؤولة"، وتعهدت بملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للقضاء المختص.
ويُشار إلى أن هذا التحرك يأتي على غير عادة الميليشيا، التي التزمت الصمت سابقاً تجاه حوادث اعتداء مماثلة تعرضت فيها دور عبادة أخرى لانتهاكات جسيمة. فقد سبق أن تعرض كل من جامع السويداء الكبير وجامع الحروبي لأعمال نهب و"تعفيش" وقصف، دون أن تُبدي الميليشيا أي تجاوب يُذكر أو تفتح أي تحقيق في تلك الانتهاكات التي طالت حرمة المساجد في المدينة.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية