أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزير إعلام سابق: "القرار الظني" يعني سقوط حكومة الحريري

 انتقد وزير الإعلام السوري الأسبق والبرلماني عدنان عمران سياسة الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط واصفاً إياها بـ'السياسة الإسرائيلية'، متسائلاً: إذا كانت مصلحة واشنطن أن نكون عبيداً لها فما هي مصلحة العرب بأن يكونوا كذلك؟، معتبراً أن أوروبا تشكل عملاقاً اقتصادياً لكنها قزم سياسي ينفذ سياسة الولايات المتحدة الأمريكية دون حدود.
المسؤول السوري الذي عمل سفيراً لدمشق في لندن جزم في محاضرة له حول الواقع العربي وآفاقه المستقبلية في مدينة اللاذقية الساحلية أن إسرائيل لا تستطيع توجيه ضربة عسكرية لإيران وأن تهديداتها لا تخرج عن سياق التهويل لأن تل أبيب تحسب أمورها بعدد الضحايا بالدرجة الأولى، وبذلك لن تكسب معركتها ضد طهران بل ستخسر بصورة فادحة حسب قول المسؤول السوري لأن إيران تملك قدرات عسكرية كبيرة للغاية وإن ما تملكه إيران عسكرياً يشكل حالة ردع بالنسبة لإسرائيل.وسئل الوزير السوري عن الإجراءات التي قد تتخذها دمشق في حال صدور القرار
الظني المرتقب خروجه ضد حزب الله عن المحكمة الدولية المختصة باغتيال رفيق الحريري، فقال: أعتقد أن قراراً ظنياً لا يحمل معه إمكانية تنفيذه لن يكون ذا تأثير في لبنان، لكنه أضاف أيضاً انه إذا صدر القرار الظني المرتقب فقد يؤدي ذلك إلى سقوط النظام اللبناني أو تشكيل حكومة ثانية جديدة ولن يكون هناك أي أمر أبعد من ذلك لأن هناك ثغرات في تشكيل المحكمة الدولية قانونياً. وزاد: لن يكون هناك فرض قرار في لبنان. وحول مستقبل الاتصالات العربية ـ العربية بخصوص ملف محكمة الحريري قال
المسؤول السوري والذي يشغل حالياً منصب الأمين العام للبرلمان العربي ان المهتم
الوحيد بهذا الشأن هما سورية والسعودية مستثنياً مصر من مساعي الحل والتهدئة.
وقال: سورية تنظر للأمن القومي العربي على أساس أنه أمن متصل ببعضه في إشارة منه إلى أن أية احتمالات فتنة مسلحة قد تُصيب لبنان ستطال العرب جميعاً، وكشــــف عما سماها التزامات واعتبارات سعودية تجــاه هذا الملف، مضيفاً أن موقف الرياض ـ حتى الآن ـ ما يزال في منع أي انهيار في لبنان، وأن هناك حاجـــة ماســـة لدى إسرائيل لخلق حالة طائفية انفصـــالية في لبنان. وذهب إلى القول: كل ما تحـــتاجه إسرائيل هو عقيد في الجيش اللبناني يعلن عصيانا بمساعدتها لخلق دولة أو كيان طائفي، ولفت إلى أن سورية ستظل معنية بالشأن اللبــــناني ولن تسمح بأخطار أمنية تهدد لبنان لكنها لا تهدف للتدخل في شؤونه.

القدس العربي
(106)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي