أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تكريم سيدة معمّرة على متن الخطوط الجوية السورية

في لفتة إنسانية لاقت إعجابًا واسعًا، كرّمت الخطوط الجوية السورية يوم أمس السيدة خلفة الشهاب، البالغة من العمر مئة عام، خلال رحلتها على متن إحدى الطائرات المتجهة من دمشق إلى الكويت.

وقد ظهر في مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائد الطائرة وهو يوجّه عبر مكبر الصوت كلمة ترحيب خاصة، قال فيها: "تتشرف الخطوط الجوية السورية بكل التقدير والاحترام بالترحيب بالسيدة خلفة الشهاب، أكبر راكبة سنًا على متن رحلتنا، متمنين لها رحلة آمنة وعمرًا مديدًا".

ولم تقتصر المفاجأة على ذلك، إذ تقدمت إحدى المضيفات حاملة باقة من الورود، وقدّمتها للسيدة المكرَّمة وسط ابتسامات وتصفيق من الركاب. لترد الشهاب على هذه اللفتة بإيماءة شكر رقيقة، عبّرت من خلالها عن امتنانها.

وتحمل هذه المبادرة دلالة رمزية بالغة، وتعكس تقدير المجتمع السوري لمكانة كبار السن باعتبارهم جزءًا أصيلًا من ذاكرته وقيمه.

وتسعى الخطوط الجوية السورية، التي لطالما عانت من ظروف الحصار والعقوبات، من خلال مثل هذه المبادرات إلى تقديم صورة إنسانية وإيجابية تعكس دفء المجتمع السوري.

ولعل وجود مسافرة تبلغ مئة عام على متن رحلة جوية يثير تساؤلات عن قصتها الشخصية، وما شهدته من تحولات كبرى في سوريا والمنطقة على مدى قرن كامل.

ليس مجرد حدث عابر
وحظي المقطع بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن إعجابهم بهذه اللفتة، وكتب أحد المعلقين: "هكذا نحافظ على قيمنا الأصيلة.. التكريم ليس بكلمة فقط بل بالاحترام والتقدير".

آخرون رأوا أن هذه المبادرة تمنح الخطوط السورية فرصة لتعزيز صورتها أمام المسافرين محليًا وعالميًا، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع شركات الطيران الإقليمية.

وخلاصة القول أن تكريم المعّمرة خلفة الشهاب ليس مجرد حدث عابر، بل هو رسالة إنسانية عميقة تعكس الوفاء لجيلٍ صمد أمام التحديات، وتؤكد أن الإنسان، مهما بلغ به العمر، يبقى محل احترام وتقدير.

وفي وقت تتسارع فيه إيقاعات الحياة، جاءت هذه المبادرة لتذكّر الجميع بأن الكرامة والتقدير لا تُقاسان بالسنوات، بل بالاعتراف بقيمة الإنسان في كل مراحله العمرية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(8)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي