أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجئة سورية تخوض انتخابات مجلس المستأجرين في تورونتو الكندية

قدِمت كنفاني إلى كندا عام 2013

تستعد السورية "أمل كنفاني"، المعروفة محليًا بلقب "الخالة أمل"، لخوض انتخابات مجلس المستأجرين لعام 2025 في مدينة تورونتو الكندية، مستندة إلى أكثر من عقد من العمل المجتمعي والتطوعي.

وقدِمت كنفاني إلى كندا عام 2013 لاجئة إلى حي سانت جيمس تاون، حيث سرعان ما انخرطت في الأنشطة التطوعية داخل المراكز المجتمعية. وبعد عامين فقط، أسست منظمتها غير الربحية "مركز الخالة أمل المجتمعي" الذي توسّع لاحقًا ليقدّم خدماته في مختلف أنحاء تورونتو الكبرى.

وتتنوع أنشطة المركز بين بنوك الطعام والمطابخ المجتمعية، وتوزيع مستلزمات الأطفال والطلاب، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية، ودعم الشباب وكبار السن، إضافة إلى توفير النقل والملابس والأثاث للأسر المحتاجة. ووفقًا لبيانات حديثة، قدّم المركز خلال عامي 2024 2025- مساعدات غذائية لأكثر من 250 عائلة، كما دعم نحو 600 عائلة في تأمين الأثاث المنزلي.

تشجيع المبادرات المجتمعية
وتؤكد كنفاني في حديث لـ"زمان الوصل" أن هدفها الأساسي يتمثل في تمكين النساء والفتيات وتشجيع المبادرات المجتمعية، مشددة على التزامها بتمثيل صوت السكان داخل مجلس المستأجرين. واضافت: "أدعو سكان المنطقة إلى مشاركتي أفكارهم وتطلعاتهم، فخدمة المجتمع المحلي هي رسالتي الأساسية".

ولا يقتصر نشاط "جمعية الخالة أمل" على تقديم المساعدات المعيشية فحسب، بل يشمل أيضًا دمج اللاجئين الجدد– خصوصًا السوريين– في المجتمع الكندي، من خلال أنشطة شبابية وثقافية تتيح لهم التفاعل والمشاركة على نطاق أوسع. كما تحرص الجمعية على إشراك كبار السن في البرامج المختلفة، بما يتيح لهم نقل خبراتهم وحكمتهم إلى الأجيال الجديدة.

حديقة الفردوس
ومن أبرز مبادرات كنفاني أيضًا، مشروع "حديقة الفردوس" الذي أطلقته عام 2015 على قطعة أرض مهملة قرب سكنها في شارع 200 ويلسلي. فقد حوّلت تلك المساحة، بمساعدة متطوعين، إلى حديقة مجتمعية تضم خيمة ونافورة ومنطقة للشواء وزراعة الخضروات والفواكه التي يستفيد منها سكان الحي.

وبينما تستعد كنفاني المتحدرة من جزيرة أرواد في الساحل السوري لخوض سباق مجلس المستأجرين، يراهن كثيرون من سكان سانت جيمس تاون على خبرتها الطويلة في خدمة الناس، باعتبارها نموذجًا لقصة نجاح بدأت من تجربة لجوء وانتهت برغبة في المشاركة السياسية وتعزيز العمل المجتمعي.

وتمنح مجالس المستأجرين في تورنتو صوتًا أقوى في صنع القرارات المحلية. كما تُسهم هذه المجالس في صياغة البرامج، وتوجيه الأولويات المحلية، وتعزيز المجتمعات المحلية.

وسيصوت المستأجرون لانتخاب ممثليهم في المناطق الشرقية والغربية والوسطى. ويشكل هؤلاء الممثلون مجالس محلية للمستأجرين تُعدّ آلية أساسية لمشاركتهم وقيادة المجتمع. وستُجرى الانتخابات كل ثلاث سنوات.

زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي