دمشق "الحرّة" يوم الأحد: عبود في الإخبارية ووزير يردّ على فيسبوك

كان يوم الأحد يومًا استثنائيًا في الإعلام السوري. على شاشة "الإخبارية السورية" خرج رجل الأعمال غسان عبود بصوت مرتفع، ناقدًا الحكومة ومتهمًا إياها بالتقصير في التعامل مع عرض قدّمه. مشهد بدا غريبًا على جمهور اعتاد لعقود أن تكون الشاشة الرسمية منبرًا وحيد الاتجاه. خرج عبود مبتسمًا إلى سيارته، وكأن شيئًا لم يحدث.

في المقابل، جاء رد وزير الإعلام حمزة مصطفى على "فيسبوك" سريعًا ومفصلًا، ينفي ما قاله عبود، ويواجهه بالأدلة، بلا اتصال من مخابرات ولا إشارة من جهة عليا. 

هكذا كانت دمشق الحرة أمس، تتيح سجالًا علنيًا بين رجل أعمال ووزير، تحت أعين الناس.

نعود إلى عبود، أخ منك يا غسان، ما أصعب الهدنة معك وما أعلى صوتك العفوي! يقول الوزير لم تقدّم عرضًا رسميًا تقنيًا، وتقول أنك قدمته، ثم يقول الوزير إن هذا افتراء، وتقول أنت لم يرد عليك أحد. أدعوك شخصيًا دون استشارة الوزير، تفضل غدًا إلى وزارة الإعلام، التقي بالوزير وقدّم له العرض وجهًا لوجه، تناقش معه وانهيا القصة للمصلحة العامة، وكفى الله السوريين شر الأخذ والرد.

ليس لدينا خيار نحن السوريون إلا الاتفاق على موقف وكلمة واحدة، كلنا في مركب واحد فقط لا غير.

أستاذ عبود، الهدنة مستمرة، بقي 5 أيام.