أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يا حُرّاس الثورة.. الشبيحة يعودون بصمت!

من دمشق - أ ف ب

إنهم يلتفون حولنا، يضعون الحبال على رقابنا، ثم فجأة يقلبون الدنيا فوق الثورة وأهلها.

هذا ما يحدث في كل عملية انتخابية، حتى على مستوى النقابات. وتتسع الصورة أكثر في انتخابات الهيئة الناخبة لمجلس الشعب.

ألا يستحق هذا الشعب المكافح سنوات من الراحة، تُمنع فيها وجوه الشبيحة من مزاحمته على تمثيل الوطن؟

أين قانون العزل السياسي الذي عرفته شعوب أخرى خرجت من مجازر مماثلة؟ القانون الذي يمنع أي مسؤول بعثي لم ينشق، وأي مسؤول أمني أو عسكري في النظام، من المشاركة في الحياة السياسية لفترة محددة، غالبًا 5 سنوات، كي يتعافى المجتمع وتتمكن الثورة وأصحاب الحق من بناء أنفسهم.

اليوم، يعود الثائر المهجَّر إلى بيته المدمر، إلى أملاك مصادرة، ويعمل ليل نهار ليعيد حياته، بعيدًا عن السياسة وصخب الانتخابات.

أما الشبيح، فبيته قائم، وحياته مستقرة، ووقته متاح للمزايدة على انتخابات مجلس الشعب، وربما لا يترك حتى انتخابات لجنة العمارة التي يسكنها.

نحن بحاجة إلى قانون عزل سياسي نلتقط فيه أنفاسنا، وإلا سنصحو يومًا لنجد مجرمي الحرب قد عادوا إلى كل مواقع الدولة، وربما يعلقون مشانقنا من جديد.

أيها السوريون… احموا ثورتكم.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(24)    هل أعجبتك المقالة (3)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي