
مع اقتراب انتهاء مهلة "اتفاق 10 آذار" بين الحكومة السورية وميليشيا قسد، أجرت "زمان الوصل" استطلاعاً لآراء شيوخ القبائل ووجهاء العشائر، فجاءت المواقف محذرة من "كارثة محققة" إذا فشل الاتفاق، ومطالبة بحسم عسكري يضع حداً لما وصفوه بـ"احتلال المرتزقة".
الشيخ فرج حمود الفرج السلامة (الولدة البوشعبان):
قال إن "قسد عصابة مرتزقة لا تمثل عرباً ولا كرداً"، محملاً الحكومة مسؤولية استعادة الشرق. وأضاف أن الوقت نفد، وأن العشائر ستقاتل "بطريقتها" إن لم تتحرك الدولة.
مضر حماد الأسعد (المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية):
حذّر من "نتائج كارثية" على الجزيرة والفرات إذا سقط الاتفاق، مؤكداً أن "قسد" والـPKK ميليشيات إرهابية مارست القتل والفساد. ورأى أن أمام "قسد" خيارين: الاندماج أو الانهيار تحت ضربات الجيش السوري أو التركي. وأبدى استعداداً لقبول تمديد قصير لا يتجاوز شهراً، شرط وجود ضمانات دولية لتنفيذ الدمج ضمن مؤسسات الدولة.
سالم العلي (شيخ البوسبيع):
رفض أي حوار جديد مع "قسد" بعد انتهاء المهلة، معتبراً أنها لم تلتزم بأي اتفاق. وشدد على أن العشائر متفقة على الحل بالقوة، مع انتظار قرار الحكومة، قائلاً: "مستعدون بكل ما نملك لتوحيد الأرض السورية".
شايش متعب الملحم (شيخ الجبور):
أكد أن القضية "سورية جامعة"، لا خلافات طائفية أو قومية، بل معركة ضد "الخيانة والانفصال". وطالب ببسط سيطرة الدولة على كامل التراب السوري، موجهاً نداءً للرئيس أحمد الشرع لتحمل المسؤولية عن الانتهاكات التي ارتكبتها "قسد" بحق الشباب العربي.
إسماعيل محمد المصطفى (تل أبيض):
أعلن ولاءً مطلقاً للدولة السورية، مؤكداً أن مكونات المنطقة – عرباً وتركماناً – يقفون صفاً واحداً خلف الحكومة، سواء كان الحل عبر اتفاق أو عبر مواجهة عسكرية.
الصورة العامة من مواقف القبائل واضحة: لا رغبة في تمديد طويل ولا ثقة بـ"قسد"، والرسالة للحكومة صريحة.. إما الدمج تحت مؤسسات الدولة أو المواجهة.
عمار الحميدي - زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية