أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ولد" يحكم السويداء

لم أصدق عيني أمس، وأنا أشاهد ما يسمى "العرض العسكري" في السويداء، حيث ترددت هتافات مسلحين باسم سلمان الهجري، في مشهد يعكس "ولدنة" سياسية وعطشاً مكشوفاً للسلطة من مراهق كان في يوم من الأيام جزءاً من جهاز أمن الدولة.

من المؤكد أن مزاج أهالي السويداء بعد هذا العرض قد انقلب كلياً. الملثمون الذين يهتفون باسم ابن حكمت الهجري، والأسلحة التي يرفعونها وسط المدنيين، وسيارات الاستعراض، في وقت تعاني فيه المدينة من نقص حاد في المحروقات، كل ذلك أكد أن ما يجري في السويداء ليس سوى نهم شخصي للسلطة، على حساب أمن المدينة واستقرارها.

منذ سنوات وأنا أكتب عن "سويداء القلب"، عن تلك المدينة التي تعيش فينا جميعاً، وتصدح بصوتها الرافض للظلم في كل مرة. وكم من مرة أدنّا الانتهاكات التي تعرض لها أبناؤها على يد جميع الأطراف، سواء كانت السلطة أو غيرها. ل

كن ما يحدث اليوم لا يمكن أن يُصنّف إلا كأسْرٍ جماعي لهذه المدينة الجميلة، في لعبة سياسية يقودها شخص كان في يومٍ ما مجرد عميل لأمن الدولة، ورفع علم الاحتلال غير مرة.



الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(7)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي