كشف الإعلامي الفلسطيني د. وسيم وني، نجل المفقود زيد محمد وني، عن تفاصيل اختفاء والده في مخيم اليرموك بدمشق بتاريخ 11 حزيران/يونيو 2012، مؤكداً أن العائلة ما تزال تجهل مصيره حتى اليوم.
وذكر وني أن والده، الذي كان في الخمسينيات من عمره، خرج في ذلك اليوم مرتدياً قميصاً أسود وبنطالاً كحلياً، وله ندبة صغيرة أسفل الذقن، وكان يصبغ شعره باللون الأسود. وأضاف أنه كان يحمل مفاتيح سيارة مزودة بجهاز تحكم "كيا" عن بُعد، وفي المركبة ثلاث أسطوانات غاز، والمقصورة مكسوة بالجلد، وصندوقها الخلفي يحتوي على "شادر".
وتابع أن العائلة تلقت بعد ساعات اتصالاً يطلب فدية مالية قدرها 500 ألف ليرة سورية، وقد تم تسليم المبلغ في الساعة الثالثة فجراً مقابل وعد بإطلاق سراحه، لكن الوالد لم يعد منذ ذلك الحين.
وأشار إلى أن الأسرة فوجئت عام 2018 بطلب رسمي من النظام البائد يقضي بضرورة استصدار حكم وفاة غيابي، بذريعة مرور أكثر من أربع سنوات على فقدانه، مهددين العائلة بإجراءات قانونية في حال الرفض.
وأكد وني أن العائلة، ورغم مرور أكثر من 13 عاماً على الحادثة، ما تزال متمسكة بالأمل في معرفة مصير والده، مشدداً على أن قضية المفقودين في سوريا جرح مفتوح يحتاج إلى كشف الحقائق وتحقيق العدالة.
وختم مناشداً الرأي العام والمنظمات الحقوقية والإنسانية، الفلسطينية والعربية والدولية، إلى التحرك الجاد من أجل كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا بعد سقوط النظام البائد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية