إدارة ترامب تُنهي برنامج الحماية المؤقتة للسوريين في الولايات المتحدة

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمها إنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) المخصص للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة، في خطوة تهدد أكثر من 6 آلاف سوري بالترحيل مع انتهاء صلاحية إقامتهم القانونية في 30 سبتمبر/أيلول الجاري، ما لم يتمكنوا من تسوية أوضاعهم عبر وسائل قانونية أخرى.

وقالت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، إن "الظروف في سوريا لم تعد تمنع مواطنيها من العودة"، مؤكدة أن استمرار البرنامج "يتعارض مع المصلحة الوطنية للولايات المتحدة". وأوضحت أن أمام السوريين المشمولين بالبرنامج 60 يوماً لمغادرة البلاد طوعاً، قبل أن يواجهوا خطر الاعتقال والترحيل.

برنامج TPS أُقر عام 2012 في عهد الرئيس باراك أوباما بسبب الحرب في سوريا، وتم تمديده عدة مرات خلال إدارات ترامب وبايدن. لكن قرار الإنهاء أثار انتقادات واسعة، حيث وصفت صحيفة نيويورك تايمز الخطوة بأنها "ضربة قاسية لآلاف السوريين"، فيما اعتبرت أماندا باران، المسؤولة السابقة في إدارة بايدن، أن القرار "يرهق السوريين والمجتمعات التي تحتضنهم"، مؤكدة أن الوضع في سوريا ما يزال "خطيراً وغير مستقر".

وكانت إدارة بايدن قد مددت البرنامج ثلاث مرات ووسّعت نطاقه ليشمل سوريين مقيمين في الولايات المتحدة حتى يناير/كانون الثاني 2024، كما مددت الحماية من الترحيل حتى فبراير/شباط 2026 قبل مغادرة بايدن منصبه.

وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس CRS، هناك نحو 6200 سوري يستفيدون حالياً من البرنامج، بينهم 3865 كانوا يحملون تصنيف الحماية المؤقتة حتى مارس/آذار 2024، إضافة إلى 2500 آخرين قد يصبحون مؤهلين بموجب التحديثات الأخيرة.

ويرى خبراء أن موقف إدارة ترامب "متناقض"، إذ تصف سوريا بأنها "بؤرة للإرهاب" في الوقت الذي تقول فيه إن عودة السوريين إليها آمنة. ويأتي القرار في إطار سياسة أشمل تهدف إلى تشديد القيود على الهجرة، وإنهاء برامج الحماية المؤقتة لمهاجرين من دول أخرى مثل فنزويلا وهايتي وهندوراس ونيكاراغوا وأفغانستان.